مستشار رئيس كوبا : انعقاد قمة الـ77 والصين في هافانا يثبت أن كوبا ليست بمفردها

السبت 16 أيلول , 2023 08:27 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكّد مستشار الرئيس الكوبي، هورهي نيونييز، اليوم الخميس، أنّ قمة مجموعة الـ77 والصين تضيف فرصة لتعزيز العلاقات مع دول الجنوب الأخرى وتعزيز التعاون بين هذه الدول. 

وفي مقابلة مع الميادين، قال نيونييز إنّ الخط الذي اختارته كوبا لتنميتها يقوم على خطة إنمائية لغاية العام 2030، مضيفاً أنّ انعقاد القمة في هافانا واستضافة هذه الأعداد من الوفود "يدلّ على أنّ كوبا ليست بمفردها".

وأكد أنّ "لا تنمية اليوم إلا من خلال إحياء المعارف العلمية والتكنولوجية والابتكار"، مشيراً إلى أنّ "مجلس الابتكار الوطني حديث العهد وكان الغرض منه تعزيز الابتكار".

وأضاف نيونييز أنّ في بلدان الجنوب تم بناء قدرات بحثية وتربوية وتعليمية، لافتاً إلى أنّ مجلس الابتكار تأسس تحت الرئاسة المباشرة للرئيس الكوبي، ويتميز بعضويته المكونة من القطاع العام والخاص والجامعي.

كذلك، أكد أنّ النظام العالمي والتكنولوجي الحالي هو "ظالم ويتمحور على حفنة من الدول، ويتم تركيز القدرات في مجموعة محددة من دول الشمال".

وأشار إلى أنّ جائحة كوفيد 19 بيّنت أنّ "أنظمتنا الصحية هشة"، مضيفاً أنّ هناك أعداداً هائلة من شعوب العالم لم تحصل على لقاحات.

واعتبر نيونييز أن على دول الجنوب أن تضع هذه القضايا في محور اهتماماتها، مؤكداً أنه "علينا تنمية قدراتنا العلمية وأنظمتنا الإنتاجية".

ورأى أنّ السيادة والاستقلال ليسا مسألة تتعلق بالرايات والأعلام، مشيراً إلى أنه "في غياب القدرات العلمية لا يمكن تجاوز الكثير من المشكلات".

كما أكد مستشار الرئيس الكوبي أنّ الذكاء الاصطناعي حكر على مجموعة صغيرة من الشركات الدولية التي قد تفرض سلطتها على الدول، مشدداً على أنّ هذا يهدد سيادة بلاده.

ولفت إلى أنّ عوائق كثيرة تعترض التنمية في دول الجنوب من بينها عوائق سياسية واقتصادية وصحية وغيرها، مضيفاً أنه "يجب أن نبذل جهوداً هائلة من أجل المضي قدماً".

وأشار نيونييز إلى أنّ النضال من أجل السلام يفرض تحويل الموارد المخصصة حالياً للحرب إلى أنشطة سلمية، مؤكداً أنّ قضايا العلم والتكنولوجيا والابتكار هي قضايا سياسية بحتة، "ولكن يجب أن تخرج القمة بمواقف حول فلسطين والعقوبات ضد كوبا".

وفي وقتٍ سابق اليوم، دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، خلال افتتاح قمّة "مجموعة الـ77 والصين" في هافانا، إلى رفع مستوى النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية في العالم، وإلى استثمار العوامل الضرورية للوصول إلى نظام عالمي جديد.

وفي السياق، ذكر مشروع البيان الختامي لقمّة "مجموعة الـ77 والصين"، أنّ بلدان عالم الجنوب تُواجه تحدياتٍ أحدثها النظام الاقتصادي الدولي غير العادل، مشيراً إلى أنّه هناك حاجةً مُلحّة لإجراء إصلاح شامل للنظام المالي المتعدد الأطراف، وإلى تبني نهج أكثر شمولاً وتنسيقاً.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل