الثبات ـ دولي
صرّح الرئيس البولندي، أندريه دودا، أنه "لا يوجد ما يشير إلى نشر أسلحة نووية في بولندا".
وقال دودا، أمس، خلال منتدى اقتصادي في مدينة كرينيكا- زدروي البولندية: "من الواضح لدينا أن أكبر تهديد هو الجار الذي يمتلك أسلحة نووية، وهذا ليس مزاحاً، لأنه ليس لدينا أسلحة نووية، ولا أعرف ما إذا كنا سنمتلكها على الإطلاق".
وأعرب دودا عن أمله في أن "أعضاء حلف شمال الأطلسي سيدافعون عن بولندا بواسطة أسلحتهم النووية".
كما أضاف الرئيس البولندي: "القضية مهمة للغاية، فقط الذين يمتلكون مثل هذه الأسلحة على نفس المستوى يمكنهم حمايتنا من هذا الجار، لذا حلف شمال الأطلسي هو ضماننا".
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش موراويسكي، إن بلاده ترغب في استضافة أسلحة نووية أميركية، رداً على نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بيلاروسيا، بحسب قوله.
ورداً على ذلك، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيري، إنه "ليس لديه شيء أقوله بشأن رغبة بولندا، في استضافة أسلحة نووية أميركية".
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطاب للمواطنين الروس إن الغرب قد تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا.
وفي 19 آب/أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ امتلاك أسلحة نووية يهدف لحماية روسيا من تهديدات أمنية، مؤكداً أنّ "موسكو تواصل تذكير الغرب بالمخاطر لمنع اندلاع صراع أسلحة نووية".
وفي وقت سابق، أكّد بوتين أنّ "نشر الأسلحة النووية التكتيكية" في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق أُعلن في آذار/مارس، مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، مضيفاً أنّ هذا الأمر يشكّل عنصر ردع "لمن يفكّر في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وكانت روسيا قد رفضت الانتقادات الأميركية لخطة موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وأكدت أن "واشنطن تنشر منذ عقود مثل تلك الأسلحة النووية في أوروبا".