الثبات ـ منوعات

كشفت شركة "أورالسكيه أفيالينيي" (خطوط أورال الجوية) الروسية عن أسماء الطيارين اللذين هبطا بطائرة ركاب على متنها نحو 170 شخصا تعرضت لخلل فني، بسلامة في حقل قمح في سيبيريا الثلاثاء.

وقالت الشركة عبر "تلغرام" أن قائد الطائرة هو سيرغي بيلوف الذي يحتفل في 28 سبتمبر بعيد ميلاده الـ33، و"كان يحلم منذ طفولته المبكرة بأن يصبح طيارا مثل والده وجده".

وأضافت أن اسم الطيار الثاني هو إدوارد سميونوف.

ووصف حاكم مقاطعة أومسك فيتالي خوتسينكو أفراد طاقم الطائرة بأنهم أبطال.

كانت طائرة من طراز إيرباص A320 تقوم برحلة من سوتشي إلى أومسك، وعلى متنها 159 راكبا، بينهم 23 طفلا. وبعد أن لم تتمكن الطائرة من الهبوط في وجهتها أومسك، طلب الطاقم الهبوط في مطار نوفوسيبيرسك.

وحسب تقارير إعلامية، فإن الطائرة كانت قد وصلت بالفعل إلى خط ما قبل الهبوط في مطار أومسك وحصلت على إذن بالهبوط، ولكن عند ذلك اكتشف الطاقم خللا في النظام الهيدروليكي وقرر الالتفاف.

وبعد أن حامت الطائرة فوق المطار مرة أخرى، أدرك الطيارون أن النظام لا يعمل فقرروا التوجه إلى مطار نوفوسيبيرسك، حيث يوجد مدرج أطول، فلو حاولت الطائرة الهبوط في مطار أومسك، لكانت ستخرج عن حدود المدرج.

وأثناء التحليق، اتضح أنه لا يوجد في الطائرة ما يكفي من الوقود للوصول إلى نوفوسيبيرسك، فقرر الطيارون الهبوط في حقل تم اختياره من الجو بالقرب من قرية كامينكا على بعد حوالي 180 كيلومترا من نوفوسيبيرسك. وتم إجلاء جميع من كانوا على متنها، دون أن يصاب أحد بأذى، لكنهم خضعوا لفحص طبي كإجراء احترازي.

ولم ينشب حريق بالطائرة لدى هبوطها، إلا أن مقاطع فيديو تظهر بقعة داكنة، كما لو كانت ناجمة عن الاحتراق، في فوق الجناح الأيمن للطائرة.

وجهزت السلطات مرفق إقامة مؤقتا للركاب في أقرب بلدة، قبل أن يبدأ إجلاؤهم من المنطقة بالحافلات.

وهذا هو الحادث الثاني من نوعه منذ عدة سنوات، لهبوط سالم في حقل مفتوح لطائرة تابعة لنفس الشركة، بعد ما وصفه الإعلام بـ"المعجزة في حقل ذرة".

وفي 15 أغسطس 2019 اصطدمت طائرة من طراز A321 فور إقلاعها من مطار جوكوفسكي قرب موسكو وعلى متنها 226 راكبا، بسرب من طيور النورس على ارتفاع 20-30 مترا، مما أدى خلل في المحركين. وتمكن الطاقم من الهبوط بالطائرة في حقل ذرة مع عدد من الإصابات لكن دون وقوع قتلى.