الثبات ـ دولي
شجبت الصين، اليوم الاثنين، بشدة التقارير عن توقيف شخصين في بريطانيا بتهمة التجسس لمصلحتها، معتبرة أنها محض "افتراء خبيث" و"مهزلة سياسية".
وأكدت الشرطة في المملكة المتحدة في نهاية الأسبوع المنصرم توقيف شخصين في آذار/مارس الماضي على خلفية شبهات تجسس. وقد ألقي القبض على الأول في منطقة أكسفورد، والآخر في أدنبره.
وأشارت تقارير صحافية بريطانية إلى أن الشبهات تدور حول "التجسس" لمصلحة بكين.
ونقل رئيس الوزراء ريشي سوناك لنظيره الصيني لي تشيانغ خلال اجتماع بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها نيودلهي استياءه من "تدخلات" بكين في بلاده.
وندّد ناطق باسم السفارة الصينية في لندن بالحديث عن توقيف الشخصين بشبهة "تزويد الصين بمعلومات استخبارية".
وأضاف في بيان ليل الأحد أن الزعم بالاشتباه في أن الصين تقوم بـ"سرقة المعلومات الاستخبارية البريطانية" هو أمر "مختلق بالكامل وافتراء خبيث".
وأكد أن بكين تعارض ذلك بشدة، وتحض السلطات المعنية في المملكة المتحدة على وقف تلاعبها السياسي المناهض للصين وإنهاء هذه المهزلة السياسية.
وأكدت الشرطة البريطانية إطلاق سراح المشتبه بهما بانتظار اتخاذ خطوة جديدة مطلع تشرين الأول/أكتوبر، من دون تحديد تفاصيل إضافية.
وتكرر بريطانيا مزاعمها باتهام الصين بالتجسس، رغم نفي الأخيرة.
وفي وقت سابق، كشفت تحقيقاتٍ رسمية بريطانية وجود مراكز أمنية سرية صينية تعمل في الأراضي البريطانية لملاحقة المعارضين لبكين، وهي الاتهامات التي نفتها السفارة الصينية في لندن، مؤكّدةً أنّ هذه المراكز تقدم خدمات إدارية لمواطنيها.