الثبات ـ دولي
ذكر موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، أمس الجمعة، أنّ وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ضلّلت الكونغرس، وذلك من خلال التقليل من حجم ونطاق الوجود الأميركي في أفريقيا.
وأورد الموقع أنّ في النيجر، تقع أكبر قاعدة أميركية للطائرات بدون طيار في المنطقة، والتي كلفت الولايات المتحدة ما مجموعه 250 مليون دولار منذ بدء البناء في عام 2016.
كما أشار إلى أنّ رئيس القيادة الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، وصف القاعدة الجوية بأنها "ضئيلة" و"منخفضة التكلفة"، في شهادته أمام لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ في آذار/مارس.
وبحسب ما تابع، أخبر الجنرال مايكل لانجلي، رئيس "أفريكوم"، الكونغرس عن اثنين فقط من مواقع العمليات الأمامية الأميركية "الدائمة" في أفريقيا.
وقال في شهادته إنّ "القيادة تعمل أيضاً من 12 موقعاً آخر في جميع أنحاء أفريقيا"، مشيراً إلى أنّ "هذه المواقع لديها الحد الأدنى من الوجود الأميركي الدائم ولديها مرافق منخفضة التكلفة وإمدادات محدودة".
لكن في الواقع، يتكوّن وضع "أفريكوم" في القارة الأفريقية مما لا يقل عن 18 موقعاً، بالإضافة إلى القاعدتين اللتين تم ذكرهما أمام الكونغرس، وفقاً للمعلومات الواردة من خطة وضع مسرح "أفريكوم" السرية لعام 2022، والتي اطلع عليها "ذا إنترسبت".
وأكد مسؤول أميركي مطلع على البصمة الحالية لـ"أفريكوم" في القارة أنّ نفس القواعد العشرين لا تزال قيد التشغيل، كما كان هناك موقعان آخران في الصومال وغانا.
ومن بين العشرين، يبدو أنّ البنتاغون فشل في ذكر 6 مما يسمى بمواقع الطوارئ في أفريقيا، بما في ذلك قاعدة الطائرات بدون طيار منذ فترة طويلة في تونس، وغيرها من المواقع المستخدمة لشنّ "حروب الظل" الأميركية في النيجر والصومال، وفق الموقع.
ونقل الموقع عن ستيفاني سافيل، المديرة المشاركة لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون، قولها إنّ "هذه حالة يظهر فيها الجيش الأميركي افتقاراً ملحوظاً للشفافية من خلال استخدام الجوانب الفنية، لتجنب نقل فهم دقيق لحجم القواعد الأميركية في أفريقيا".
وأكدت سافيل أنّ "عدم إدراج القواعد في إحصاء رسمي هو بمثابة ذريعة لإخفائها عن أعين الكونغرس والرأي العام الأميركي".