الثبات ـ منوعات

اعتقلت الشرطة الألمانية، أمس الأحد، جنديين أميركيين للاشتباه في طعنهما مواطناً ألمانياً حتى الموت في بلدة فيتليش غربي ألمانيا. 

حصلت حادثة الطعن ليل السبت الفائت بعدما اندلع شجار في مهرجان محلي في بلدة فيتليش الألمانية، حسبما أعلنت إدارة التحقيقات الجنائية في مدينة ترير في موقعها الإلكتروني.

وذكرت وسائل إعلام محلية ألمانية أن الضحية، الذي كان مديراً لمؤسسة خدمات أمنية، كان في طريقه إلى منزله عندما اندلع الشجار وتعرض للطعن قرب باب منزله.

وذكرت وسائل الإعلام أن الجنديين الأميركيين "كانا يتسكعان بصحبة فتاتين في المنطقة. وإثر الحادثة، هربوا جميعاً من مسرح الجريمة".

لاحقاً، أعلنت الشرطة الألمانية عبر موقعها الإلكتروني أن الشبهات ضد المشتبه فيهما تم إثباتها.

ووفقاً لقوانين الناتو، لم تستطع الشرطة الألمانية التحقيق في حادثة مقتل المواطن الألماني على يد العسكريين الأميركيين بشكل مباشر، بل سلمت القضية للمدعين العامين الأميركيين.

وبناء عليه، تم تسليم الجنديين الأميركيين مرتكبي الجريمة لقاعدة الناتو في البلاد  أمس الأحد، ولم يتم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

من جهته، قال رئيس بلدية ويتليش يواكيم رودنكيرش، في خطاب ألقاه في ساحة سوق المدينة، إنه "يشعر بالرعب والحزن الشديدين بسبب الطريقة الوحشية التي تسببت بوفاة الشاب".

وقالت صحيفة دير شبيغل الألمانية إن "وحدة خاصة (أميركية) من قاعدة سبانجداليم الجوية تتولى التحقيق في الحادث" بعدما تسلمت الجنديين المتهمين.

وعادةً ما تتكرر حوادث قتل الجنود الأميركيين للمدنيين في مناطق مختلفة العالم؛ فخلال الحرب الأميركية على أفغانستان، واجه عسكري أميركي تهمة بقتل مدنيين أفغان غير مسلحين وانتزاع أجزاء من جثثهم كتذكارات، بعدما قاد بالصدفة تحقيقاً لاستهلاك الحشيش داخل قادة عسكرية أميركية.