الثبات ـ دولي
دعت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف الأعمال الخطيرة والاستفزازية في بحر الصين الجنوبي.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية لها اليوم الأربعاء، حيث أشارت إلى أن الولايات المتحدة تستخدم منذ فترة طويلة الطائرات الموجودة فوق سفنها للقيام بأنشطة استطلاعية ضد الصين، ما يسبب أضرارا جسيمة لأمن الصين وسيادتها.
وتابعت الدبلوماسية أن "مثل هذه الأعمال الاستفزازية والخطيرة هي السبب الجذري لمشكلات الأمن البحري، ويجب على الولايات المتحدة أن توقف على الفور مثل هذه الأعمال الاستفزازية الخطيرة، وستواصل الصين اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها بحزم".
وكانت القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ قد قالت يوم أمس الثلاثاء إن طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز J-16 قامت "بمناورة عدوانية غير ضرورية" أمام طائرة استطلاع استراتيجية أمريكية من طراز RC-134 أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو.
ويذكر أن بكين، لعقود من الزمان، تتجادل مع عدد من البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حول الملكية الإقليمية لعدد من الجزر في بحر الصين الجنوبي، حيث تم اكتشاف احتياطيات كبيرة من المواد الهيدروكربونية.
ويدور الحديث عن أرخبيل شيشا (جزر باراسيل)، وجزر سبراتلي (نانشا)، وإحدى هذه الجزر هي جزيرة باج آسا (تيتو) وهوانجيان (شعاب سكاربورو)، فيما تشارك فيتنام وبروناي وماليزيا والفلبين بدرجات متفاوتة في هذا النزاع.
وغالبا ما يكون الوضع في هذه المنطقة معقدا بسبب مرور السفن الحربية الأمريكية، والتي، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، تنتهك القانون الدولي، وتقوض سيادة الصين وأمنها. وعلى الرغم من احتجاجات بكين، أعلنت واشنطن رسميا أن الولايات المتحدة سوف "تطفو وتطير" حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
وقد قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، يوليو 2016، بعد دعوى قضائية رفعتها الفلبين، بأن الصين ليس لديها أسباب للمطالبات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، وقررت المحكمة أن الأراضي المتنازع عليها في أرخبيل سبراتلي (نانشا) ليست جزرا ولا تشكل منطقة اقتصادية خالصة. ثم ردت بكين بأنها لا تعتبر قرار محكمة التحكيمة الدائمة في لاهاي ساريا، ولا تعترف به ولا تقبله.