الثبات ـ عربي

 إعتبر رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي أن الليبيين أمام فرصة تاريخية للتغلب على أزمتهم المستمرة منذ عقد، معربا عن أملة في تنظيم الانتخابات هذا العام، فيما حذرت أوساط ليبيا من تداعيات الأزمة السودانية على الوضع الداخلي الليبي.

ليبيا أمام فرصة تاريخية للتغلب على الأزمة التي تغرق فيها منذ سقوط نظام معمر القذافي.. هذا ما قاله رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي خلال اجتماع لمجلس الأمن.

وقال باتيلي في كلمته: "سنحت فرصة تاريخية للتغلب على الأزمة المستمرة منذ عقد، في الأسابيع الأخيرة كانت هناك ديناميكية جديدة في ليبيا، جرت مشاورات مكثفة بين الجهات الأمنية، ويتخذ المسؤولون السياسيون خطوات لدفع العملية السياسية قدما."

التفاؤل الذي أبدته الأمم المتحدة تجاه الوضع في ليبيا جاء نتيجة اتفاق فرقاء ليبيا العسكريين على تأمين الانتخابات ودعم جميع مراحلها ونبذ العنف في جميع أنحاء البلاد واتخاذ تدابير عملية من أجل عودة آمنة للنازحين.

وجاء ذلك خلال اجتماعات عقدوها على مدار الشهر الفائت والشهر الحالي في تونس وطرابلس وبنغازي وسبها، حضرها ممثلين عسكريين من مختلف المناطق الليبية من الشرق والغرب والجنوب، والتي رأت فيها الأمم المتحدة أنها تشكل تقدما، وتحمل قيمة رمزية كبرى على طريق المصالحة وتوحيد البلاد، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستواصل عملية الوساطة حتى يتم استيفاء جميع الشروط اللازمة لتنظيم الانتخابات هذا العام.

لكن هذا التفاؤل قد يصطدم بتداعيات جديدة نتيجة الاشتباكات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الصعيدين السياسي، في حال طالت مدتها، خصوصا مع ارتباط السودان بملف المقاتلين الأجانب والمرتزقة في ليبيا، خاصة وأن جنوب الليبي يعاني من فراغ أمني كبير ومن غياب لسيطرة المؤسسات الرسمية وخدماتها، لا سيما غداة استغلاله من قبل العديد من الحركات الإفريقية المسلحة، ومنها أعداد غير معروفة من مسلحي جنجويد الذين انبثقت عنهم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دوقلو.

وحسب تقارير إعلامية فان الجنجويد موجودون في الجنوب الليبي منذ أعوام كحلفاء لحفتر، وانضموا للقتال في حروبه العديدة، لاسيما في هجومه على العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى تأمين مواقعه العسكرية والحيوية في جنوب الشرق الليبي.