الثبات ـ صحة وتغذية
يشكو الأطفال في فترات عمرية مختلفة من الصداع، وفي كثير من الأحيان تعزو الأم أسباب الصداع إلى الرغبة في التدليل ولفت الانتباه عند الطفل من قبل الآخرين، ولكن الأسباب غير ذلك وربما تستدعي القلق، وهناك بعض أنواع الصداع التي توحي بالخطر، ولذلك يجب أن تبحث الأم عن السبب الذي يجعل الصداع عرضاً له وكذلك الحالات التي يجب عرض الطفل فيها على الطبيب وعدم الانتظار أو السكوت، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال الدكتور محمد أبو داوود؛ حيث أشار إلى أسباب الصداع عند الأطفال وأنواعه في الآتي:
معلومات يجب أن تعرفها كل أم عن صداع الطفل
هناك ملاحظات على صداع الأطفال توصلت لها الدراسات العلمية وعلى مدار سنوات من المتابعة وإجراء الإحصائيات.
فعلى سبيل المثال، يلاحظ أن البنات يصبن بالصداع أكثر من الأولاد وخاصة في مرحلة البلوغ بسبب تغيرات الهرمونات.
كما أنه من الممكن أن يصاب الطفل بالصداع الناجم عن التوتر مثله مثل الكبار، وهو المعروف بالصداع التوتري.
وأغلب أنواع الصداع يكون سببها فقر الدم، وكذلك التهاب الجيوب الأنفية ومشاكل الجهاز التنفسي العلوي عند الطفل.
صداع الشقيقة أو ما يعرف "بالميغرين" عند الأطفال
أسباب عامة لصداع الأطفال
أسباب الصداع التي تصيب الأطفال بحد ذاتها تكون نتيجة لإصابة الطفل بالتهاب ما، بمعنى أن الصداع يكون عرضاً لمرض.
فعندما يتعرض الطفل للأجواء الباردة فمن الطبيعي أن يشعر بألم الرأس والصداع، وقد يشعر ببعض الدوار.
كما أن الطفل قد يصاب بالصداع بسبب إجهاد عينيه أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، مثل التلفاز والآي باد والهاتف الذكي، فيصاب بالصداع في المنزل أكثر مما يصاب به خارجه.
ويكون الصداع بسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي لدى الصغير.
كما قد يصاب الطفل بالصداع بسبب مشاكل في العين، مثل طول وقصر النظر وعدم معالجة المشكلة.
كما أن الطفل يقوم بطريقة دراسة وكتابة خاطئة فيؤدي ذلك للصداع، مثل أن يحني رقبته بشكل خاطئ أو يقرب الكتاب منه كثيراً ولدرجة تؤذي العينين.
متى يكون صداع الطفل مقلقاً؟
يكون صداع الطفل مقلقاً في حال إذا كان الطفل يشكو من الصداع ولديه حالة من الغثيان، فيجب العرض على الطبيب فوراً.
كما أن بعض الأطفال حين يتعرضون للسقوط يشكون من الصداع، ويحدث معهم قيء فيجب عرضهم على الطبيب.
وفي حال ترافق الصداع مع القيء وارتفاع درجة الحرارة أيضاً.
وفي حال كانت شدة الصداع تزداد وكان الألم يوقظ الطفل من نومه فيجب عرضه على الطبيب.
وكذلك الصداع الذي يغيب ثم يعود وبنفس الوتيرة يجب عرض الطفل في هذه الحالة على الطبيب.
ويكون الصداع مقلقاً في حال كانت شدته تزيد ويتركز في مؤخرة الرأس.
في حال شعور الطفل بالتنميل مع الصداع في أحد الأطراف، ففي هذه الحالة هذا النوع من الصداع يستوجب العلاج.
وكذلك في حال معاناة الطفل من تشوش الرؤية يستوجب إجراء الرنين المغناطيسي للدماغ.
وكذلك الصداع الذي يؤدي لألم في رقبة الطفل يجب عرضه على الطبيب.
وفي حال حدوث الصداع عند السعال أو الحزق يجب العرض على الطبيب.
في حال الصداع الذي يغير من سلوك الطفل ويصبح الطفل متقلب المزاج، فيجب عرضه على الطبيب.
وفي حال الصداع الذي يؤدي إلى نقص قدرة الطفل على التركيز في الدراسة، فيجب أن يتم الكشف عليه من قبل الطبيب، فقد يكون السبب هو إصابة الطفل بفقر الدم أي نقص عنصر الحديد في دمه ويسبب ذلك مشاكل أخرى لديه، مثل الأرق والعصبية وفقدان الشهية.
وفي بعض حالات الصداع عند الأطفال في بعض الحالات لا ننفي وجود الوراثة في الأسرة، مثل الإصابة بالصداع النصفي.
ولذلك يجب عرض الطفل على الطبيب في هذه الحالة وإجراء فحوص هامة له.