الثبات ـ عربي

كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن الأموال اللازمة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة في سوريا من الزلزال، وقدر المبلغ بقرابة 50 مليار دولار، مشددا على أن ذلك مبلغ تقريبي.

تحدث الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع RT ضمن برنامج "نيوزميكر" عن الملفات التي بحثها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، وأشار إلى أن العمل الاقتصادي يعد مهما في فترات الحرب والأزمات، لذلك فإن الملفات الاقتصادية التي طرحت تعد الأوسع والأشمل.

وردا على سؤال حول التمويل المطلوب لإعادة تأهيل المناطق السورية المتضررة من الزلزال، قال الرئيس الأسد إن "التقديرات للحرب تفوق 400 مليار دولار، هذا رقم تقريبي وقد يكون أكبر حيث أن بعض المناطق لا تزال خارج سيطرة الدولة السورية، الرقم المفترض للزلزال 50 مليار دولار، وهو رقم افتراضي أيضا، إذ أن إجراءات التقييم لم تنته بعد".

وأضاف الأسد قائلا: "لا يجب النظر إلى الزلزال على اعتبار أنه ضرر فيزيائي (مادي) يصيب الأبنية والبنى التحتية فقط، وإنما هو ضرر بالاقتصاد بشكل عام قد تكون خسائر الزلزال من الناحية الاقتصادية أكبر من الضرر من الناحية الفيزيائية".

ونفي الرئيس السوري أن تكون عقوبات قد رفعت عن دمشق لمساعدتها في مواجهة تداعيات الزلزال، وقال: "سمح لبعض المساعدات الإنسانية، بينما الاقتصاد بحاجة لسهولة وصول المواد المختلفة الأولية وغيرها الضرورية للحياة وهذا لم يتغيير. سوريا قادرة بغض النظر عن المساعدات أن تعيد تأهيل نفسها بعد الحرب وبعد الزلزال".

وأشار الرئيس الأسد إلى أن سوريا تمتلك جميع المقومات لإعادة الإعمار، لكن المشكلة أن هذه العملية أكثر صعوبة وأكثر كلفة، ورغم ذلك فإن عملية إعادة الإعمار تتم في بعض القطاعات، كالكهرباء. وشدد على أن سوريا بحاجة فقط لرفع الحصار عنها.

وأكد الرئيس الأسد أن السياسة الأوروبية (الغربية) مبنية على النفاق والكذب وتجاه جميع الملفات، بما في ذلك الملف السوري، وقال: "الملف السوري واحد من ملفات الكذب، إن لم تكذب اليوم فلن تكون غربيا. هذا الواقع الآن، نحن نتعامل معهم في كثير من الملفات وعبر العديد من السنوات. حتى عندما كانت العلاقات جيدة مع الغرب كانت العلاقة علاقة نفاق وكذب على سوريا كما هو الحال مع باقي الدول".