الثبات ـ عربي
تظاهر مغاربة دعما للشعب السوري وانتصارا له داعين كل الدول والشعوب والمنظمات الإنسانية من أجل المبادرة لرفع الحصار عنه وإفساح المجال أمامه في العودة إلى الحياة الطبيعية الكريمة التي تليق به.
حملة تعكس جوهر المغاربة
وكان منسق الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري محمد الغفري قد دعا إلى وقفة الرباط التضامنية مع الشعب السوري التي لاقت صدى كبيراً في قلوب المغاربة. وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري جدد الغفري تعازي الشعب المغربي الحارة للشعب السوري وللشعب التركي، معبراً عن مشاعر المواساة العميقة أمام المحنة التي تعجز كل اللغات عن توصيفها.
ووجه الغفري التحية لكل مناضلات ومناضلي الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري، وقال إن "هذه الحملة عكست جوهرًا وعمقًا إنسانيًا نبيلًا كرّسته ثقافة وحضارة وأخلاق وقيم وجدت عبر التاريخ من بلادنا وشعبنا مغرسًا أصيلًا لها"، مجددًا التحية للمنخرطين في الحملة على "المواقف المبدئية والواضحة التي أدانت بشكل صريح ودون لبس ما سببته وتسببه السياسة الأمريكية وعموم الدول الإمبريالية في المنطقة وحصارها وعقوباتها الاقتصادية والمالية المفروضة على الدولة السورية لعدة سنوات من أضرار بليغة باقتصاد البلاد وبعموم الشعب السوري؛ عقوبات ترقى لمصاف الجرائم ضد الإنسانية وتكرس الطابع الإمبريالي الإجرامي للإدارة الأمريكية، المكمل لما تتعرض له سوريا في كل مرة ومنذ سنوات من عدوان عسكري وتدمير على أيدي جيش الكيان الصهيونى، السرطان المغروس في المنطقة، إضافة إلى العصابات الإرهابية التكفيرية، الخليجية الصنع والمنشأ وبرعاية استخباراتية صهيو-أمريكية".
أداء رسمي ضعيف تجاه الشقيقة سورية
وأكد الغفري في حديثه لموقع "العهد" أن المهم في هذه المحطة النضالية هو ما تبعث به أساسًا من رسائل إنسانية نضالية تضامنية شعبية تعكس وجدان الشعب المغربي تجاه أخواتنا وإخواننا في سوريا أساسا كما في تركيا كذلك، وما تؤكده من رسائل سياسية للحكومة وللدولة المغربية حول واجب التضامن والدعم، والمجهود الرسمي الذي يجب أن يبذل في هذا الإطار، والذي نؤكد على أنه لا زال ضعيفا لحد الآن ودون ما يتطلع إليه شعبنا.
كما أعلن منسق الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري عن الانطلاق في تنفيذ برنامج عمل مرحلي قابل للتطور لتفعيل مبادرات إنسانية للمساهمة في التخفيف من صعوبة الوضع في سوريا.
وكان منسق الحملة الشعبية المغربية لدعم الشعب السوري محمد الغفري قد وجه رسالة للأمين العام لجامعة الدول العربية دعاه فيها إلى التحرك السريع لنجدة سوريا ورفع الحصار الغربي والعربي الجائر عليها.