الثبات ـ عربي

قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول سعيد شنقريحة، إن بلاده تفضل مقاربة تقوم على مساعدة الدول الإفريقية التي تعاني مشاكل أمنية دون التدخل في شؤونها.

وأوضح شنقريحة، في كلمة خلال زيارته الناحية العسكرية الرابعة جنوب البلاد، أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب البلدان الإفريقية لاسيما عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.

وأثنى الفريق أول على ما وصفها بالمساعي الحميدة لرئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري من خلال سعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار.

كما ذكّر بتضحيات وبطولات شهداء الجزائر، الذين قال إنهم “منحوا لمعاني التضحية مدلولها الحقيقي وجعلوا من أجسادهم الطاهرة جسرا عبرت به الجزائر إلى بر الاستقلال والحرية والسيادة الكاملة”.

ويأتي كلام شنقريحة بعد أيام من استضافة الجزائر ممثلين عن “تنسيقية حركات أزواد” لبحث اتفاق السلام الموقع عليه في 2015 في الجزائر، والذي لم تنفذ العديد من بنوده خاصة تلك التي تنص على تدابير ترسي لامركزية في إدارة البلاد، ودمج المتمردين السابقين في الجيش.

وكانت “تنسيقية حركات أزواد”، التي تجمع المتمردين السابقين، قد أعلنت في كانون الأول/ديسمبر تعليق مشاركتها في تطبيق الاتفاق، بذريعة أن المجلس العسكري الحاكم “ما زال يفتقر للإرادة السياسية” لتطبيق بنوده. ومنذ أسابيع، تجري محاولات وساطة دولية تضطلع الجزائر بدور بارز فيها، لإعادة إحياء اتفاق السلام.