الثبات ـ سورية
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء الحديث عن تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية والاحتياجات الإنسانية الطارئة للشعب السوري لتخطي هذه التداعيات، إذ أشار غريفيث إلى الاستجابة السريعة للحكومة السورية في أعمال الإنقاذ والإغاثة، وأكد أن الأمم المتحدة تعمل من أجل دعم جهود الإغاثة وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين.
وفي السياق، أكد الرئيس الأسد لغريفيث ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سورية، بما فيها المناطق التي تخضع للاحتلال وسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.
وشدد الأسد على أهمية أن تتركز الجهود الدولية أيضًا على المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية في سورية، لأنّ ذلك يشكل ضرورة ملحة لاستقرار الشعب السوري وعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومناطقهم.
بالتوازي، أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أهمية الدور الإنساني الذي قامت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية خلال سنوات الأزمة، وأهمية تعزيز هذا الدور والتعاون القائم مع الحكومة السورية لمواجهة آثار الزلزال المدمر، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأشار المقداد خلال لقائه ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق لها، اليوم الاثنين، إلى كل التسهيلات والدعم الذي تقدمه الجمهورية العربية السورية لفرق الإغاثة والإنقاذ في مختلف مناطق سورية للتخفيف من آثار الزلزال على الناس المتضررين، داعيًا إلى حشد كل الجهود الإنسانية الدولية الممكنة لمواجهة التحديات الناتجة عن الزلزال، مشيرًا إلى الأثر المضاعف للعقوبات اللاإنسانية أحادية الجانب على إمكانيات الدولة السورية لمواجهة هذه الكارثة وتداعياتها.
بدورها، عبّرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أحرّ التعازي والمواساة لسورية وأهالي الضحايا والمتضررين نتيجة الزلزال المدمر، كما أكدت أنّهم في اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيبذلون كل ما بوسعهم لتخفيف معاناة الناس المتأثرين بالزلزال في الوقت الحالي، والعمل على دعم جهود التعافي اللاحقة.