الثبات ـ عربي
أفرجت جهات التحقيق في مصر عن أهالي الوراق المحبوسين، وذلك ضمن جهود لجنة العفو الرئاسي، التي أعلن عن إعادة تشكيل أعضائها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت اللجنة خلال بيانها، أن "لجنة العفو تتقدم بالشكر للأجهزة المعنية في الدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية على جهودها لاحتواء الموقف بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، التي تكللت بالنجاح وتم إخلاء سبيل كافة المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم، بعد استيفاء الإجراءات القانونية".
من جانبه، قال النائب في البرلمان المصري وعضو لجنة العفو الرئاسة طارق الخولي إنه تم الإفراج عن جميع المواطنين المحبوسين فى أحداث الوراق.
وجاء القبض على أهالي جزيرة الوراق بعد اشتباكات دامية مع قوات الأمن بسبب قرار إخلاء الجزيرة الواقعة على نهر النيل، إذ حاولت الحكومة المصرية تأجيل قرار إخلاء السكان عدة مرات منذ عام 2017 عندما أدت المواجهات إلى مقتل أحد سكان الجزيرة وإصابة العشرات.
وتبع ذلك إصدار أحكام بالسجن بحق 35 من سكان الوراق لمدة تتراوح بين خمسة أعوام و25 عاما، بتهم التجمهر واستعمال القوة والعنف في أحداث تهجير جزيرة الوراق التي يسكنها نحو 100 ألف شخص.
نشرت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية، عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، صورا لتصميمات "مدينة حورس"، الاسم الجديد الذي تم اختياره لجزيرة الوراق.
ويهدف المشروع إلى تحويل الجزيرة إلى مركز تجاري بمعايير عالمية تبلغ مساحته 1516 فدانا، أي ما يعادل 6,35 كلم مربع، بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 17.5 مليار جنيه.
ويشتمل مخطط تطوير الوراق "مناطق استثمارية وتجارية، ومنطقة إسكان متميز واستثماري، إلى جانب حديقة مركزية ومنطقة خضراء وثقافية وواجهة نهرية سياحية، وكورنيش سياحي".
ومن المقرر أن تحتوي أبراج مارينا حورس على فنادق، ومراكز أعمال ومراكز تجارية، وتمثل 12 تجمعا بنسبة بناء 20% من إجمالي المساحة المخصصة، فضلا عن إنشاء قاعة للمؤتمرات، وفنادق 7 نجوم، وقطاع أعمال تجارية، ومهبط لطائرات الهليكوبتر.