الشيخ الخطيب: العقوبات على اللبنانيين مرفوضة وانتهاك للسيادة

الجمعة 27 كانون الثاني , 2023 10:44 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن "مشكلة القضاء من مشكلة النظام السياسي في البلد، وما دام النظام قائما على أسس غير صحيحة وعلى أساس طائفي و6 و6 مكرر، فإن كل مؤسسات الدولة تتأثر بهذا الوضع وبالتالي تصل الى مرحلة من العجز عن القيام بمهامها".

وأشار الخطيب في حديث صحافي الى أن "بعيداً من التوقيفات والاتهامات التي تطال طائفة من دون اخرى، لا بد من وضع الأصبع على الجرح الأصلي. فجريمة المرفأ هي جريمة كبرى وأسمى وأكبر من اي أمر ثان وهناك 220 ضحية أبرياء ومن كل النسيج اللبناني ممن أزهقت أرواحهم ودمرت ممتلكاتهم وفقدوا

أشغالهم وآخرون أصيبوا بعاهات وأضرار جسدية"، مضيفًا أن "هذه الجريمة والثمن الكبير من الأرواح والجرحى يجب أن تكون دافعًا لتصحيح النظام، ومن الواضح ان هذا النظام يشهد تعقيدات تجعله يتعارض مع بعضه البعض".

ورداً على سؤال عن كيفية تحقيق العدالة في جريمة المرفأ، شدد الخطيب على "وجوب فصل القضاء عن التدخلات السياسية، وأن يقوم القضاء على أسس صحيحة وتحقيق صحيح من البداية، وما يجري من تحقيقات بدأ بطريقة خاطئة ويجب أن يصحح بعيدًا من السياسة وتدخلاتها".

وحول موقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من العقوبات التي تطال شخصيات ومؤسسات وأفراد وأحزاب شيعية ولا سيما المقربين من حزب الله أو من ضمن بيئته، أكد الشيخ الخطيب أن "من يُستهدف هم مواطنون لبنانيون ومن الطائفة الشيعية، فنحن ندعو الدولة اللبنانية الى الدفاع عن مواطنيها ومنع

استهدافهم بالعقوبات وغير العقوبات، وهذا جزء من سيادتها فكيف تقبل بالتخلي عنها، واستهداف مواطنيها سواء أكانوا شيعة أو مسيحيين أو سنة أو دروزاً؟".

وحول المبعدين اللبنانيين من بعض الدول الخليجية، لفت إلى أن "المجلس يطالب بأطيب العلاقات مع الدول العربية عمومًا والخليجية خصوصًا، وان الشيعة هم جزء من النسيج الاجتماعي لأي دولة يَحلون بها".

وأشار إلى رفض التعاطي مع الشيعة، من منطلق سياسي أو مذهبي او طائفي، بل هم لبنانيون ومواطنون عرب وجزء من النسيج العربي، فالتعاطي من هذا المنطلق غير صحيح لا عربياً ولا إسلاميًا ويدفع الى التطرف وردات الفعل".

وتابع : "نحن نشكر اخواننا في الدولة العربية لإفساح المجال لابنائنا، ان يعملوا في هذه البلدان التي ساهموا في نهضتها".

وعن تدخل المجلس الشيعي في قضايا لمبعدين لبنانيين، أكد الشيخ الخطيب تدخل المجلس بعد الطلب من هؤلاء وبشكل غير مباشر، وبالتواصل مع سفراء بعض الدول العربية، آملًا أن "لا تتأثر بعض الدول بما يجري من تجاذبات سياسية وداخلية لبنانية، وأن لا تنعكس على أبنائنا هناك".

وردًا على سؤال عن وجود قطيعة مع السعودية، شدد الشيخ الخطيب على أن "لا قطيعة من جانب المجلس مع السعودية، ولها في القلب كل حب واحترام، ونريد أن تكون هذه العلاقة على أفضل ما يكون".

وحول عدم حضور المجلس الشيعي في نشاطات أقامها السفير السعودي وليد البخاري، أكد أن "المجلس لم يقاطع، بل ان المجلس لم يدع أساسًا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل