الثبات ـ عربي
فتحت مصر خطوط اتصال مباشرة مع قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من جهة، والمسؤولين في الأجهزة الأمنية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، في محاولة للسيطرة على تداعيات المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، اليوم الخميس.
وحسب ما نقل موقع "العربي الجديد"، أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري الذين يقومون بالوساطة بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال، أجروا سلسلة من الاتصالات في محاولة للسيطرة على الأوضاع في الأراضي المحتلة، في ظل إعلان الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حالة الاستنفار، استعداداً لمعركة واسعة جديدة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن الجهود المصرية تواجه أزمة بعد رفض قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" السير بعدم التصعيد بعد ارتقاء ثلاثة من قياديي "سرايا القدس"، الجناح المسلح للحركة في جنين، فيما أبلغت قيادة حركة حماس المسؤولين المصريين بصعوبة المهمة هذه المرة، مؤكدة أن العدوان هذه المرة يستوجب الرد.
وأكد المسؤولون المصريون للجانب الإسرائيلي خطورة الخطوة التي أقدموا عليها في مخيم جنين صباح اليوم، مشددين على صعوبة السيطرة على الموقف في ظل تمسك حركة الجهاد بالرد على العدوان، الذي لا تستطيع القاهرة تحديد حجمه.
وشدد المسؤولون على أن الاستعدادات الجارية في القطاع لا يمكن وصفها إلا باستعدادات حرب، فيما أبلغت قيادة حركة حماس المسؤولين المصريين بأحقية المقاومة في الرد على انتهاكات الاحتلال.
ووفقا لمعلومات "العربي الجديد"، فإن القاهرة تلقت اتصالات من السلطة الفلسطينية في رام الله تطالبها خلالها بالتحرك سريعا نظرا لخطورة الموقف الذي ينذر بانتفاضة جديدة في الأراضي المحتلة، فيما تواصل المسؤولون المصريون مع نظرائهم في الأردن بهدف الضغط المشترك على حكومة الاحتلال لتفويت الدخول في مواجهة عسكرية شاملة جديدة، خاصة أمام تيقنهم من رد قوي من جانب الفصائل اليوم.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 9 فلسطينيين باشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها مخيم جنين شمالي الضفة الغربية اليوم الخميس.