الثبات ـ منوعات

افتتح في جنيف مؤخرا معرض فني مميز ضم رسومات لفنانين من لينينغراد، صوروا فيها جوانب من الحياة في الاتحاد السوفيتي في الفترة ما بين خمسينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ووفقا لجامع الأعمال الفنية والمساهم الرئيسي في المعرض، فيليب دي بوكارت فإن "المعرض لاقى إقبالا كبيرا من قبل الناس، وضمّ أكثر من 50 عملا لفنانين من لينينغراد، واللوحات المعروضة فيه تعكس مشاعر الفنانين، وتبيّن بعض جوانب الحياة في الاتحاد السوفيتي ما بين خمسينيات وثمانينيات القرن

الماضي".

وأشار فيليب دي بوكارت إلى "أن الأعمال المعروضة مثيرة للاهتمام من الناحيتين الجمالية والتاريخية، وأنه حرص على عرض هذه الأعمال للجمهور مستوحيا فكرته من الأحداث التي تدور في العالم المعاصر، واهتمام الناس بمصير الفن".

ونوه منظمو المعرض إلى "أنه ومنذ ستينيات القرن الماضي ساد ما يسمى بالـ (النمط القاسي) في الفن في أعمال الفنانين السوفييت، وهو نوع خاص من الفن يعكس الواقعية الاشتراكية حينها، ووضع الفنانون لأنفسهم مهمة تصوير الواقع دون أي لمسة من الرومانسية والزينة، ورسموا صورا للعمال وجنود

الخطوط الأمامية في الجيش".

وتشكّلت المجموعة الأساسية من الأعمال التي ضمها المعرض من لوحات جمعها فيليب دي بوكارت وزوجته الناقدة الفنية تاتيانا من بطرسبورغ، وحصل الزوجان على هذه اللوحات خلال رحلاتهما إلى روسيا.