وزير الخارجية القطري: لا ندعي أن بلدنا كامل ولم نزعم أن ظروف العمال مثالية

الأربعاء 14 كانون الأول , 2022 11:37 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

اعتبر وزير الخارجية القطرية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن مواقف العديد من وسائل الإعلام تجاه بلاده بشأن الظروف المحيطة بتنظيم بطولة كأس العالم "سلبية ومخيبة للآمال".

وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن العديد من وسائل الإعلام "كانت تحاول الحكم على قطر ليس بناءً على حقائق أو بعد التحقق من وقائع، وكانت مواقفهم سلبية ومخيبة للآمال".

وكان الشيخ محمد يتحدث عن الانتقادات التي طالت بلاده بسبب ما تعرض له عمال خلال أعمال الإنشاءات التي سبقت البطولة، قائلا:

"نحن لا ندعي أبدًا أن بلدنا كامل، ولم نزعم كذلك أن ظروف العمال المهاجرين مثالية".

وأشار الوزير إلى أن "المنتقدين عندما وجهوا أصابع الاتهامات والنقد، وجهوها إلى الحكومة القطرية وليس إلى الشركات، بخلاف ما يفعلونه إذا تعلق الأمر بأوروبا، حيث يوجهون أصابع اللوم إلى الشركات وليس إلى الحكومات، في حال حدوث استغلال للعمالة المهاجرين في أوروبا".

وأضاف "قطر نفذت إصلاحات عمالية على مدار الـ 12 عامًا الماضية، واستقدمت محامين مستقلين قبل 8 أعوام للاطلاع على وضع العمال وتحديد مواطن الضعف في التشريعات، وتعاملت الحكومة بجدية مع تلك التقارير".

وتابع الوزير "قطر فتحت أبوابها للمنظمات غير الحكومية، وليس هناك دولة في المنطقة، تبنت سياسة الأبواب المفتوحة مثلما فعلت قطر".

وفيما يخص أعداد الوفيات بين عمال منشآت كأس العالم، قال الشيخ محمد إن بلاده تنشر كل عام معدلات الوفيات بحسب الجنسية وليس الوظائف.

ولفت إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث المعنية بتنظيم البطولة، نشرت حالات الوفيات خلال فترة كأس العالم وهي 3 حالات وتم تكرار هذه الإحصائية مرارا من قبل و"لكنَّ المنتقدين لا يريدون الاستماع إلى الطرف الآخر".

وعما يخص أوضاع المثليين في كأس العالم، قال الوزير: "لقد قلنا مراراً وتكراراً إننا نرحب بالجميع، وطلبنا من الجماهير الاستمتاع بكرة القدم وبثقافتنا واحترام القوانين، وهذا أمر متوقع من القطريين عندما يسافرون إلى دول أخرى".

وردا على سؤال عما إذا كان ألقِيَ القبض على بعض حاملي "علم المثليين" في الملاعب قال إن "ما يحدث في الملعب هو من مسؤولية الفيفا وقواعدها، وما يحدث خارجها فهي مسؤولية قطر".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل