الثبات ـ عربي

أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة مركبة مشروع الإمارات لاستكشاف القمر "المستكشف راشد".

وأفاد بيان رسمي للمركز أنه سيتم خلال المهمة إطلاق "المستكشف راشد" نحو سطح القمر، مشيرا إلى أن المهمة تستغرق نهارا قمريا واحدا يبدأ بعد شروق الشمس في منطقة الهبوط على سطح القمر، إلى ما قبل غروب الشمس.

ووفقا للمركز، سيكون موقع هبوط "المستكشف راشد" في فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالا و44.4 درجة شرقا على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريغوريس أو ما يعرف بـ"بحر البرد" الواقعة أقصى شمال القمر والتي جرى اختيارها حفاظا على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة.

وقال نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن "دولة الإمارات أطلقت اليوم المستكشف راشد بهدف الهبوط على سطح القمر، لتكون الرابعة عالميا والأولى عربيا التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح بإذن الله وتوفيقه".

وأضاف الشيخ محمد بن راشد في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع ((تويتر)) أن "الوصول إلى القمر هو الوصول إلى محطة استثنائية في المسيرة الطموحة لدولة وشعب لا سقف لتطلعاتهم، ولا مستحيل أمامهم، والقادم أعلى وأكبر بإذن الله".

وتابع قائلا إن "المستكشف راشد جزء من برنامج فضائي طموح لدولة الإمارات، بدأ بالمريخ مرورا بالقمر ووصولا للزهرة... هدفنا نقل المعرفة وتطوير قدراتنا، وإضافة بصمة علمية في تاريخ البشرية".

وجرى إطلاق "المستكشف راشد" بالتعاون مع مركزي "سبيس إكس" و"آي سبيس"، وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء أن مركبة الإطلاق أطلقت من المجمع رقم 40 بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية بالولايات المتحدة، وتم نقلها إلى المنصة المخصصة للمهمة وقت الإطلاق.

وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر "المستكشف راشد" حمد المرزوقي، في تصريحات صحفية، إن المستكشف سيعمل خلال هذه الفترة على تنفيذ الفكرة الأساسية من المهمة، وهي التحرك على سطح القمر، وزيارة أماكن مختلفة، وكل موقع ستكون له خطة علمية واضحة، تشمل التصوير وقياس الشحنات الكهربائية.

وأوضح أن هذه الخطط تكون بالتنسيق بين الفريقين العلمي والهندسي في المركز، ومن ثم تُرسل إلى فريق العمليات، الذي بدوره ينفذ الخطة، ويستقبل البيانات، لافتا إلى أن الفريق لديه المرونة لتغيير الخطط بناء على الواقع على سطح القمر، ويتم ذلك بسرعة فائقة لتحقيق الاستفادة القصوى من مدة المهمة على سطح القمر.

وأشار إلى أن "المستكشف راشد يتميز عن المهام الأخرى بأنه يتضمن أربع كاميرات، وجهازا لقياس الشحنات على سطح القمر، جميعها فريدة من نوعها، وتستخدم لأول مرة في مهمة استكشافية على سطح القمر".

وأضاف أن "المستكشف يضم أربعة مجسّات لديها القدرة على قياس الشحنات الكهربائية الدقيقة، ما يساعد على فهم ظاهرة الشحنات التي تعتبر غريبة، ولأول مرة يتم إرسال جهاز بهذه القدرات إلى سطح القمر".

وتتضمن مهمة "المستكشف راشد" جمع بيانات متعلقة بأصل النظام الشمسي وكوكب الأرض، ودراسة البلازما والغبار وتربة سطح القمر، وبحث عينات تفيد علم الصخور وجيولوجيا القمر، والغلاف الكهروضوئي، والتي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر.