الثبات ـ عربي
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، أنّ النظام السعودي يرعى النشاط الهدّام والتخريبي والفاضح والمسيء والمتنكر لأخلاق الإسلام وقيمه المعروفة.
وتوجّه السيد الحوثي في كلمة له، مساء اليوم الأربعاء، بالتحية والتقدير لكل أسر وأقارب الشهداء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، مشيرًا إلى أنّ هذه الذكرى تُعتبر محطة مهمة للتزود بالعزم والبصيرة والوعي.
وقال: إنّ "الذين حملوا مفهوم الشهادة في فلسطين قدموا نماذج راقية ومواقف بطولية، وكذلك في لبنان والعراق، ومختلف أقطار الأمة".
وأردف: "لو قبلنا بالخضوع والاستسلام لكانت خسارة في الدين والدنيا والآخرة، ولكانت كلفة الاستسلام أكثر"، مشددًا على أننا "لن نقبل أن يتحكم المحتلون بالوضع السياسي في اليمن، وأن ينهبوا ثرواته".
إيران لم تحاربنا ولم تعتدِ علينا، بل أعلنت موقفًا متميزًا عن كل الدول
وأكد السيد الحوثي أنّ "الأعداء لا يحترمون حتى مرتزقتهم الذين خانوا وطنهم، والبعض يجعل أسرته رهينة عند الإماراتيين ليثبت صدقه وولاءه".
وأضاف السيد الحوثي: "مشكلتهم معنا أيضًا أنهم يريدون منا أن نطبع مع "إسرائيل" وأن نعادي الشعب الفلسطيني وأحرار أمتنا والجمهورية الإسلامية في إيران دون أي سبب".
وتابع يقول: "إيران لم تحاربنا ولم تعتدِ علينا، بل أعلنت موقفًا متميزًا عن كل الدول في التضامن مع شعبنا".
ونبَّه إلى أن الأعداء "يريدون منا أن نعادي حزب الله الذي وقف أشرف موقف معنا، ويريدون أن نعادي أحرار العراق دون أن يفعلوا أيّ شيء ضدنا. ثم أردف قائلاً: "لن نعادي أيّ بلد إسلامي من أجل أميركا و"إسرائيل" مهما فعل وقال عملاؤهما".
وبيّن السيد الحوثي أننا "لسنا كالسعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين، فلسنا نتلقى التوجيهات من أميركا".
الأمور لا تزال تراوح مكانها لأنّ الأميركي مستفيد من الحرب
وقال: "طالما يستكثرون على شعبنا الحصول على المرتبات وحقوقه المشروعة فهذه مشكلة كبيرة، ونحن لن نتنازل عن حقوق شعبنا"، وسأل: "هل المرونة السياسية هي أن نقبل بالاحتلال وبإخضاع شعبنا العزيز الحر للهيمنة الأميركية والبريطانية و"الإسرائيلية" والسعودية والإماراتية؟".
وأشار إلى أنّ "الأمور لا تزال تراوح مكانها لأنّ الأميركي مستفيد من الحرب، ولا يريد إلاّ سلامًا يستفيد منه هو، وهذا السلام استسلام بالنسبة لنا"، مضيفًا: "إذا اتجهت الأمور نحو التصعيد نتيجة لتصعيدهم على المستوى الاقتصادي أو العسكري، فإننا معنيون بالاستعانة بالله، للمضي بموقفنا نحو قوة أكبر وفاعلية أكثر".
وفيما لفت السيد الحوثي إلى أنّ "الأعداء في هذه المرحلة يحاولون وضعنا بين خيارات غير منصفة ولا عادلة"، وأشار إلى أنّه "لا نصر ولا عز ولا نهضة للأمة، إلاّ إذا كانت في مستوى الاستعداد للتضحية"، موضحًا أنّ الأمة التي يغلب عليها الذل والهوان والخوف من الأعداء لا يمكن أن تتحرر ولا أن تحظى بالكرامة والعيش الكريم.
وحذّر من أنّه "إذا اختارت الأمة الفرار من التضحية المقدسة المثمرة، فهي تتجه إلى أن تدفع ثمنًا باهظًا وكلفة رهيبة ولن تسلم لا من أعدائها ولا من الموت"، مؤكدًا أنّ الأمة قد تدفع كلفة هائلة عندما يتسلط عليها الأعداء بسبب التخاذل والفرار، بأكثر مما كانت ستضحي به في موقف الحق.