دعوات لسنّ قانون يجرّم التطبيع مع الصهاينة في تونس

الجمعة 18 تشرين الثاني , 2022 09:25 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ تونس

عاد الجدل في تونس مجددًا حول تجريم التطبيع الصهيوني خاصة بعد الفيديو الذي جمع رئيسة الحكومة التونسيّة نجلاء بودن مع رئيس الاحتلال الاسرائيلي خلال مشاركتها مؤخرا في قمة المناخ المنعقدة بمصر، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا لدى الأوساط التونسية.

والمعلوم أن تجريم التطبيع كان من العناوين الرئيسية التي رفعها رئيس الجمهورية قيس سعيد أثناء حملته الانتخابية قبل الدخول لقصر قرطاج والذي اعتبر أن "التطبيع خيانة عظمى"، كما أن النضال الطويل في تونس ضد التطبيع ليس وليد اليوم، بل لطالما عبّر التونسيون في كل مناسبة عن رفضهم لهذا الخيار وعن دعمهم المتواصل للمقاومة الفلسطينية.  

ضغوط على تونس

محمد عباس الكاتب العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل في صفاقس حذّر في حديثه لـ" العهد" من الضغوط التي تتعرض لها تونس، مؤكدًا أن "أيّ مخطط للتطبيع لن يمرّ"، مضيفًا: "ندرك أن موجة التطبيع تتصاعد في المنطقة سواء بالترغيب أو بالضغوط على بعض الأنظمة التي تعاني مشاكل مديونية واجتماعية وكذلك مشاكل مالية"، وأردف: "اليوم أعتقد بأن املاءات صندوق النقد تدخل في خيار الضغط على الحكومة حتى تنفّذ كل شروطها للتفويت في المؤسسات العمومية ورفع الدعم وعدم الزيادة في الأجور، ولا نستغرب ان يكون هناك ضغط من قبل سفارات أجنبية ليقع ضخّ مالي بعنوان" إنقاذ تونس" مقابل التطبيع، وهذا لن يمرّ طالما هناك وطنيون شرفاء في تونس وطالما اتحاد الشغل موجود ومستعد للتصدي لكل هذه الضغوطات".

ولفت الى أن "اتحاد الشغل انطلاقا من إيمانه بالقضية الفلسطينية المركزية دائمًا يحيي عديد التظاهرات المرتبطة خاصة بالمقاومة المتجددة في الضفة وبالمرابطين في القدس والمقاومة في غزة"، وأشار الى أن "ما شهدته المنطقة منذ ما يعرف بالربيع العربي كان يهدف لطمس القضية الأولى لدى شبابنا في المنطقة العربية.

وتابع: "نحاول كنقابيين في تونس وكقوة حيّة هدفنا هو جعل شبابنا في تونس يتمسك بقضيته المركزية حتى لا ننسى هموم شعبنا  والاحتلال الغاصب في فلسطين، وكل ذلك يدخل في سياق دعمنا المتواصل لخيار المقاومة من أجل تحرير كامل فلسطين ونحن نقوم بمساع لفضح كل محاولات التطبيع في المجال الثقافي او الرياضي او الاقتصادي وغيره واضافة الى الضغط على الحكومة وعلى رئاسة الجمهورية لسنّ قانون يجرّم التطبيع مع الصهاينة وهذا أبسط ما نقدمه لأهلنا المقاومين في فلسطين".

الشارع التونسي على إخلاصه للقضية الفلسطينية

أمّا الصحافية وفاء العرفاوي فقالت لـ"العهد" إن "الشارع التونسي دومًا ضد التطبيع بشكل عام، وما ردود الفعل المنددة بتفاعل رئيسة الحكومة بودن خلال حضورها قمة المناخ في مصر مؤخرا مع رئيس كيان الاحتلال الاسرائيلي والبيانات التي أصدرتها عديد المنظمات استنكارا لهذا التفاعل اثناء التقاط الصورة المشتركة لممثلي الدول المشاركين إلّا دلالة على أن التونسيين على قدر من الوعي بكل الهنّات التي يمكن ان تؤدي بالبلاد الى مصاف الدول المطبعة".

يشار الى أن السعي لتجريم التطبيع وإدراجه في الدستور التونسي الجديد كان مطلبًا رئيسيًا لقوى وطنية ونقابية في تونس  لمواجهة كل محاولات التغلغل الصهيوني في تونس اقتصاديًا وفنيًا وأكاديميًا وسياسيًا وأمنيًا.

 

المصدر: العهد


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل