الجيش الأمريكي مستمر بقرصنة وسرقة النفط السوري

السبت 12 تشرين الثاني , 2022 01:47 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تستمر قوات الجيش الأمريكي التي تقود تحالفًا دوليًا من عدد كبير من الدول الغربية ومنها بريطانيا وفرنسا مزعوماً ضد محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، في عمليات القرصنة والسرقة لحقول وآبار النفط والقمح السوريين شرقي البلاد في ظل صمت دولي مريب.

وأكد مدير عام مديرية حقول نفط الجبسة الحكومية في محافظة الحسكة السورية المهندس علي حسن اليوسف، أن امديرية يتبع لها آبار ومحطات منتشرة في محافظتي الحسكة ودير الزور شرقي سوريا، وأن جميع الآبار والمحطات في محافظة الحسكة تقع خارج سيطرة الدولة السورية حالياً والتي يحتلها الجيش الأمريكي منذ سنوات ويقوم بسرقة إنتاجها بشكل كامل.

وتابع اليوسف، موضحًا أن جميع مواقع المديرية في محافظة دير الزور تقع هي الأخرى تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي باستثناء موقع واحد في منطقة أو حقل (ديرو)، حيث يصل إنتاجه اليومي 200 م3 من النفط الخام فقط، حيث تقوم المديرية بترحيلها باتجاه مصفاة حمص الحكومية.

وتعتبر مديرية حقول الجبسة للنفط من أهم مديريات الشركة السورية الوطنية للنفط وكانت تحتل المرتبة الثانية في سوريا في إنتاج النفط الخام والتي تربطها أنابيب ومحطات ضخ مع مصفاة حمص في وسط البلاد، وهي تضم مدينة عمالية سكنية كبيرة ومستودعات ضخمة وخرجت عن سيطرة الدولة السورية منذ شباط عام 2012، بعد احتلالها من "جبهة النصرة" الإرهابية (المحظورة في روسيا)، ثم توالت السيطرة عليها من المجموعات الأخرى وعلى رأسها تنظيم "داعش"، ومن ثم قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي منذ عام 2015.

وأوضح المهندس اليوسف أن حقول نفط مديرية حقول نفط الجبسة والتي يحتل مركز إدارتها حالياً في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة الجيش الأمريكي، الذي حولها إلى قاعدة غير الشرعية له، كان يصل إنتاجها إلى 28 ألف برميل يومياً، وكانت مواقعها تنتشر في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحمص، أما اليوم يصل إنتاج آبار حقول الجبسة في منطقة الشدادي إلى 2000 م3 يومياً، حيث يقوم المحتل الأمريكي بسرقتها جميعاً ونقلها عير الصهاريج إلى خارج الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية مع العراق.

وبيّن مدير عام حقول الجبسة للنفط أن ما ينطبق على حقول مديريته ينطبق على حقول نفط الحسكة برميلان شمال شرقي الحسكة والتي تعتبر أكبر حقول النفط والغاز في سوريا، حيث تنتج الحقول ما يقارب الــ40 ألف برميل يومياً بعد أن كانت تنتج قبل الحرب ما يقارب 70 ألف برميل، حيث يقوم الاحتلال الأمريكي بسرقتها أيضاً عبر الصهاريج وخطوط وأنابيب غير شرعية إلى خارج الأراضي السورية.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل