الثبات ـ عربي
بحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية الحفاظ على التهدئة بفلسطين، "وحلحلة" أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وجاء في بيان للرئاسة المصرية، أن "السيسي استقبل بايدن على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ ’كوب27’، التي انطلقت الأحد وتستمر لغاية 18 من الشهر الجاري".
ونقل البيان عن الرئيس المصري "تأكيده على الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين البلدين والتطلع إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين في مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة".
بدوره، أكد بايدن أن "الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقا وحليفا قويا تعول عليه في المنطقة"، بحسب البيان.
كما بحث اللقاء وفق البيان ذاته "مستجدات القضية الفلسطينية، والأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية، وتطورات الأوضاع في ليبيا وسورية واليمن".
وفي الشأن الفلسطيني، ذكر البيان أن بايدن "ثمن الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني (في غزة) والإسرائيلي".
فيما أكد السيسي "موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية".
وعقب فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وتوجهه لتشكيل حكومة، يسود قلق وترقب بالأوساط العربية والدولية خشية تصاعد محتمل للتوتر بالأراضي الفلسطينية قد يضر بالتهدئة التي ساعدت عليها مصر قبل أشهر عقب اندلاع مواجهات.
وبشأن أزمة "سد النهضة" الإثيوبي أكد السيسي "تمسك بلاده بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر".
وشدد على "أهمية الدور الأميركي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة".
وتجمدت المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ نحو عام، وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدّها لا يستهدف الإضرار بأحد.
وبعد إلقائه كلمة بقمة المناخ، غادر بايدن مدينة شرم الشيخ بعد ساعات من وصوله المدينة في أول زيارة يجريها إلى مصر منذ توليه منصب الرئاسة في كانون الثاني/يناير 2021.