الوزير آل ثاني: كأس العالم في قطر مثل أي حدث رياضي آخر ودعوات مقاطعته غير صائبة

الجمعة 04 تشرين الثاني , 2022 09:34 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

في مقابلة خص بها صحيفة “لوموند” الفرنسية، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الأسباب المقدمة لمقاطعة مونديال قطر 2022 ليست صائبة.

وأضاف رئيس الدبلوماسية القطرية بالقول، إن هناك الكثير من النفاق في هذه الهجمات على قطر، ويتم الترويج لها من قبل عدد قليل جدا من الناس في عشرة بلدان على الأكثر، والتي لا تمثل على الإطلاق بقية الكوكب. والحقيقة أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال، حيث تم بيع أكثر من 97  في المئة من التذاكر، ومن بين الدول العشر التي اشترت أكبر عدد من التذاكر، نجد دولا أوروبية مثل فرنسا.

ورداً على سؤال “لوموند” حول حقوق العمال، قال الوزير القطري إن بلاده اعترفت بالمشاكل المتعلقة برعاية العمال، ودعت المنظمات غير الحكومية للحضور ومراقبة نظامها، مؤكدا أن  قطر قطعت شوطا طويلا لإصلاح تشريعاتها. وأوضح أن هذه الإصلاحات تستغرق وقتا، كما هو الحال مع أي بلد آخر. البطبع، مازالت هناك ثغرات، يقر رئيس الدبلوماسية القطرية، مشدداً في الوقت نفسه على أن بلاده مصممة على إصلاحها. لكنه تساءل، في الوقت عيينه، لماذا يتم إلقاء اللوم بشكل منهجي في هذه المشكلات على عاتق الحكومة القطرية، بينما في أوروبا، في أقل حادثة، يتم إلقاء اللوم على الشركة؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟”.

ويقول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه يعتقد أن البعض لا يقبلون أن تستضيف دولة صغيرة في الشرق الأوسط مثل هذا الحدث الكوكبي.

ورداً على سؤال “لوموند” حول نظام التكييف المثبت في الملاعب خلال المباريات كأس العالم؛ أوضح وزير الخارجية القطري أن درجات الحرارة في بلاده، في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر، أقل تقريبا من درجات الحرارة في أوروبا خلال فصل الصيف، لذلك لن يتم استخدام التكييف.

كما أشار إلى أن بعض الملاعب الأوروبية يتم تسخينها خلال فصل الشتاء، ولم يعتبر أحد أن ذلك يمثل مشكلة. فلماذا تعتبر حقيقة أن الملاعب القطرية مكيفة، مشكلة، على الرغم من أن التكنولوجيا المستخدمة أكثر حداثة وتأثيرها على البيئة محدود أكثر؟ يتساءل وزير الخارجية القطري.

 وحول مسألة إرسال بريطانيا شرطة إلى قطر للمساعدة  في تأمين المونديال، قال آل ثاني إن كأس العالم في بلاده هو مثل أي حدث رياضي في العالم، موضحا أن قطر تربطها علاقات ودية مع دول في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وتتعاون معها في مجال الأمن. وفي هذا الإطار، ستعمل قوات الأمن من فرنسا وإنكلترا ودول أوروبية أخرى جنبا إلى جنب مع الشرطة القطرية، وسينسق الجانب القطري كل شيء. وشدد الوزير القطري على أن بلاده من أكثر دول العالم أمانا.

ورداً على سؤال “لوموند” عن توقع مراقبين لحدوث “صدام الثقافات” بين المشجعين حول العالم وقطر؛ قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن العالم كله مرحب به في قطر. وكل ما يطلبه القطريون هو أن يحترم المشجعون قوانين البلد.

وحول مصير الملاعب بعد المونديال؛ قال الوزير القطري إن هناك توافقا مثاليا بين البنى التحتية التي أنشأتها قطر لكأس العالم، وتلك التي تحتاجها البلاد، موضحا أنه سيتم تفكيك بعض الملاعب، أحدها بالكامل، ليعاد استخدامه في دولة أخرى. وقد يتم التبرع بأجزاء إلى دول أخرى. وجميع الملاعب الأخرى ستستخدم بعد كأس العالم. تم التخطيط للعديد من الأحداث الرياضية الكبرى بعد كأس العالم، مثل الألعاب الآسيوية في عام 2030، يشير محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وعن مستقبل القوة الرياضية الناعمة التي استثمرت فيها قطر على مدى عقدين من الزمن؛ قال آل ثاني إن بلاده بدأت هذه السياسة قبل وقت طويل من الفوز بتنظيم كأس العالم، وستستمر بعد ذلك، موضحا أن طموح بلاده هو القيام بأشياء تجمع الناس معا. الرياضة أداة مهمة لتحقيق هذا الهدف، وقطر على استعداد لاستضافة أهم الأحداث الرياضية، وكأس العالم هو مجرد مظهر من تلك المظاهر، يوضح وزير الخارجية القطري، في ختام المقابلة مع “لوموند”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل