الثبات ـ عربي
ردًا على الانتهاكات السعودية المتزايدة بحق الصيادين والقطاع السمكي في اليمن، أدانت وزارة الثروة السمكية ما يتعرض له الصيادون من ظلم وافتراء وتجنّ.
وأوضحت الوزارة في بيان أنّ "القوات السعودية اختطفت 17 صيادًا من أبناء الهارونية بمديرية المنيرة في محافظة الحديدة أثناء عملهم في مناطق الصيد"، مشيرة إلى أنّ الصيادين وصلوا إلى مديرية اللحية بعد أسبوع من اختطافهم في جزيرة "سانا" غير المأهولة.
وبينت الوزارة أن القوات السعودية عمدت لنهب ثلاثة قوارب اصطياد كانت بحوزة الصيادين، تزامنًا مع تضييق الخناق عليهم أثناء الاصطياد في المياه اليمنية.
من جهتها، استقبلت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، في مركز الإنزال بمديرية اللحية 17 صيادًا بعد اختطافهم من قِبل قوات العدوان السعودي الأميركي وهم في عرض البحر الأحمر.
وأوضح الصيادون أنهم فوجئوا بقارب عسكري على متنه عناصر سعودية قاموا باختطافهم من جزيرة بكلان والفشت، ومصادرة قواربهم مع المولدات، والتخلص من كافة ممتلكاتهم من شباك ومعدات وأسماك، ورميها بالقوة في البحر.
وأكدوا أنّ الخاطفين تعاملوا معهم بأساليب وحشية وغير إنسانية، وقاموا بإنزالهم في جزيرة "سانا" غير المأهولة بالسكان دون ماء أو طعام، بعد احتجازهم لأكثر من ثلاثة أيام.
وقد أوضح مدير عام الموانئ ومراكز الإنزال في الهيئة عزيز العطيني أن الصيادين الذين تم اختطافهم من قِبل قوات العدوان تزامنًا مع الذكرى السابعة لمجزرة جزيرة عقبان، كادوا يلقون حتفهم نتيجة الجوع والعطش، لولا عناية الله واكتشاف من قِبل أحد الصيادين عن طريق الصدفة.
واعتبر العطيني أنّ بشاعة هذه الجريمة لا تقل عن جريمة مجزرة عقبان في وحشيتها وإن اختلف الأسلوب وإن كان العدو في عقبان استخدم الرصاص لقتل الصيادين الأبرياء فهم اليوم استخدموا التعذيب والتجويع، وتركهم في جزيرة غير مأهولة ليموتوا جوعًا.