الثبات ـ عربي
قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن هناك “صفحة جديدة فتحت مع الشريك الفرنسي، برؤية جديدة انبثقت عن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى الجزائر”.
وأعرب لعمامرة في ندوة صحافية بمناسبة يوم الدبلوماسية وقبيل وصول الوزيرة الأولى الفرنسية للجزائر، عن ثقته في أن تنفذ الرؤية التي وضعها الرئيسان، وتبلورت في إعلان الجزائر على وجه الخصوص.
وأشار إلى أهمية أول اجتماع ما بعد لقاء تبون-ماكرون، في سياق اللجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية، لـ”ترجمة هذه التوافقات والروح والانطلاقة الجديدة الى اتفاقات، ورغبة وإرادة الجانب الجزائري في أن تفتح صفحة نوعية جديدة وتترجم العلاقات الجديدة في تعاملات تستجيب لما تعتبره الجزائر من الأساسيات”.
كما أبدى لعمامرة رغبة الجزائر في تنفيذ كل الأمور التي من شأنها جعل العلاقات الاقتصادية بين البلدين نموذجا لعلاقات “رابح/رابح”، بين دولة مصنعة وأخرى لها من الإمكانيات الاقتصادية الهائلة ما يؤهلها للعب دور مرموق في المنطقة، وكذا في العلاقة ما بين أوروبا وإفريقيا، وأوروبا والعالم العربي، “لا سيما على ضوء الدور الاستراتيجي الكبير الذي أصبحت المحروقات تؤديه في الساحات الدولية، وتجعل من الجزائر لاعبا أساسيا في المنطقة وعلى ساحة العلاقات الاقتصادية الدولية”.
كما أكد وزير الشؤون الخارجية من جانب آخر استكمال كافة التحضيرات لانعقاد القمة العربية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بالجزائر، مشددا على حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ورغبته في أن تكون “قمة جامعة وشاملة”.
وذكر الوزير أن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، سيحل من جديد، بعد أيام، بالجزائر، في سياق التشاور الذي ينظم مع البلد المضيف، ومن المؤكد أن اللقاءات التي ستجرى معه “ستكون خاتمة فعلية للمسار التحضيري، ونكون قد وضعنا كافة الترتيبات التي تساهم من قريب أو بعيد في إنجاح القمة”.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن اجتماع الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، المرتقب انعقاده بالجزائر، هو “جزء لا يتجزأ من شروط نجاح القمة. فإذا توحد الأشقاء الفلسطينيون فإن ذلك سيكون قاعدة قوية لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية الفلسطينية، وابتكار وسائل عمل متجددة ومرتبطة بالمعطيات الجديدة في الساحة المشرقية والدولية، لنتمكن من رفع نجاعة الكلمة العربية الموحدة ودور الدول العربية في المحافل الدولية”.
وأبرز أن الوفود الفلسطينية ستصل تباعا الى الجزائر، وأن “هناك قبولا كاملا لدعوة الرئيس عبد المجيد تبون لكافة الفعاليات الفلسطينية”، منوها بالعمل التحضيري الدقيق الذي قامت به الجزائر، حيث أصبحت “المبادرة الجزائرية مقبولة فلسطينيا ومدعومة عربيا”.