روسيا ـ أوكرانيا
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أنّ "على دول العالم الانتباه إلى تصريحات (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بشأن توجيه ضربات استباقية ضدّ روسيا، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي".
وقال بيسكوف إنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا، تقومان في الواقع بتوجيه وإدارة ممارسات كييف، وتعلنان اعتزامهما حمايتها حتى النهاية، لذلك عليهما أن تتحملا المسؤولية عن تصريحات زيلينسكي ونظامه بشأن توجيه ضربات استباقية لروسيا".
وأكّد بيسكوف أنّ "دعوة فولوديمير زيلينسكي لتوجيه ضربات استباقية إلى روسيا ما هي إلاّ دعوة لبدء حرب عالمية"، محذّرًا من أنّ "مثل هذه التصريحات ليست إلاّ دعوة لبدء حرب عالمية أخرى ذات عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".
وجاءت تصريحات الكرملين ردًّا على كلام للرئيس الأوكراني، في وقت سابق اليوم الخميس، من أنّ على حلف شمال الأطلسي "الناتو" القيام "بضربة استباقية" ضد روسيا، لا أن "ينتظر الضربات النووية الروسية".
وقال زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو أمام معهد "لوي" الأسترالي: "ماذا يجب أن يفعل حلف "الناتو"؟ يجب طرح احتمال استخدام روسيا للسلاح النووي جانبًا.. ويجب توجيه ضربات استباقية كي يعلموا ماذا يمكن أن يحدث لهم إذا استخدموه، وليس العكس، انتظار الضربات النووية الروسية... هذا ما يجب على "الناتو" فعله: إعادة النظر في نظام الاستخدام".
بدوره، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف الرئيس الأوكراني زيلينسكي بـ "الأحمق" بعد تصريحاته بشأن توجيه ضربات استباقية لروسيا.
كما علّقت وزارة الخارجية الروسية على كلام زيلينسكي معتبرة أنّ "الغرب يشعل حربًا نووية، وزيلينسكي "غير المتوازن" تحوّل إلى "وحش"، ويداه يمكن أن تدمرا الكوكب"، وفق وصفها.
وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد أكّد، الجمعة الفائت، أنّ الحلف "ليس جزءاً من الصراع في أوكرانيا"، وأنّ "حلف شمال الأطلسي سيكتفي بمواصلة تقديم المساعدات لنظام كييف"، على حد قوله.
كما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، ردًّا على دعوة زيلنسكي لضمّ أوكرانيا بشكل عاجل إلى "الناتو" ردًا على ضمّ روسيا لمناطق بعد الاستفتاءات في الدونباس، أنّ "طلب أوكرانيا الانضمام إلى "الناتو" ليس قضية أساسية في هذه اللحظة".