الثبات ـ عربي
تداولت صفحات اجتماعية مقاطع فيديو مثيرة للجدل لعناصر من الشرطة الفرنسية وهم بصدد محاولة منع مشجعين تونسيين من رفع علم فلسطين خلال المباراة الأخيرة التي جمعت منتخبي تونس والبرازيل في باريس.
وأظهر أحد الفيديوهات تدافعا على المدرجات بين عناصر من الشرطة الفرنسية ومشجع تونسي منعهم من محاول افتكاك العلم الفلسطيني بعد قيامه برفعه، فيما أظهر فيديو آخر الجماهير التونسية وهي تردد شعارات مؤيدة لفلسطين.
وأثارت الحادثة ردود فعل متفاوتة، إذ أشاد البعض بهذه الخطوة التي اعتبروا أنها تدل على أخلاق مشجعي تونس وحبهم لفلسطين، فيما تساءل آخرون “هل كانت الشرطة الفرنسية ستتصرف بنفس الطريقة لو كان الأمر يتعلق بالعلم الأوكراني؟”.
وقال فاروق القنّاد، المشجّع التونسي الذي ظهر في الفيديو، إنّه دأب على حمل العلم الفلسطيني معه في كل المباريات التي يذهب لمشاهدتها في الملاعب، إلا أن الأمن الفرنسي في ملعب قصر الأمراء في باريس حاول انتزاع العلم منه و”هو ما خلق حالة من الفوضى في صفوف الجماهير التونسية التي احتجت على هذا الأمر، وهو ما خلق فوضى وتصفيرا تزامن مع عزف النشيد الوطني للبرازيل ما أدى إلى سوء فهم وصورة مغلوطة عن الشعب التّونسي”.
وحول حادثة “إلقاء الموزة”، قال فاروق إنه “لا يوجد أيّ دليل مادّي يُشير إلى أنّ من ألقى الموزة هو تونسي، وحتّى لو كان تونسيًّا، فلا أظنّ انّ نيّته كانت عنصريّة، كما أن العاصمة الفرنسيّة تضمّ العديد من الجنسيات والجمهور الذي كان حاضرا لم يكن تونسيًّا فقط”.
وكان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم استنكر حادثة “إلقاء الموزة”، التي اعتبر أنها تدل على “عنصرية” المشجع الذي ألقاها من طرف الجماهير التونسية.
فيما أكد اتحاد كرة القدم التونسي أنه لا يمكن الجزم بأن الشخص الذي ألقى الموزة هو تونسي و”ذلك في غياب أي دليل مادي يثبت هوية الشخص الذي ارتكب ذلك”، مستغربا التركيز على هذه الحادثة فقط، و”عدم التطرق إلى السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة والتي تجاوز عددها يوم أمس 40 ألف متفرج”.