في اليوم الثاني من الإقتحامات ... الاحتلال يعزل القدس والمستوطنون يقتحمون الأقصى

الثلاثاء 27 أيلول , 2022 10:00 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

شهد اليوم الثاني من احتفال الأعياد اليهودية (رأس السنة اليهودية) مواجهات عنيفة واعتقالات وسلسلة من التضييقات بحق المقدسيين والمرابطين. وعاشت المدينة أجواء الحصار والعزلة بفعل سياسات الاحتلال بهدف ضمان منع توافد المرابطين والمصلين وتأمين اقتحامات المستوطنين.


ورغم المحاولات الأمنية لضمان عزل البلدة القديمة والأقصى لتأمين اقتحامات واحتفالات المستوطنين تمكن العشرات من المقدسيين من الوصول منذ ساعات الفجر، فيما قام العشرات ممن منعوا من دخول الأقصى بالتظاهر خارج أسواره.


واشتبك العشرات من الفلسطينيين، الذين منعوا من دخول الأقصى، مع عناصر الشرطة التي أصابت أكثر من 3 أشخاص فيما اعتقلت 10 آخرين واعتدت على الصحافيين أثناء تغطياتهم، كما أطلقت الرصاص المطاطي والغاز السام داخل ساحات المسجد الأقصى.


وإلى جانب منع وصول المصلين والتضييق على المرابطين تمكن 405 من المستوطنين أغلبهم بلباس الكهنة الديني الأبيض من اقتحام الأقصى. وقامت الشرطة بممارسات جديدة داخل الأقصى من ضمنها اعتلاء الأسطح، وقص باب مئذنة المغاربة، واعتلاء أسطح المصلى القبلي، فيما تمكن مستوطنون من نفخ البوق خارج أسوار الأقصى.


بدورها أدانت الرئاسة الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، باحات الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه واعتقال عدد منهم.
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من التصعيد الإسرائيلي معتبرا ممارسات الاقتحام بالأعمال التي ستؤدي إلى “انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف”.

بدوره قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، إن الاعتداءات على المسجد الأقصى بالنسبة للمسيحيين لا تقل خطورة عن الاعتداءات على كنيسة القيامة، وأن أي تغيير للأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف يُهدد الأمر الواقع في كنيسة القيامة.


ودعت لاستنهاض الضمائر الحية للقيام بالمظاهرات والوقفات والاحتجاجات، والمراسلات لذوي الشأن. وطالبت المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات، باتخاذ موقف حازم وتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام هذه الأحداث.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل