اجتماع وزاري مغلق في نيويورك يناقش إعادة إطلاق المبادرة العربية للسلام

الأربعاء 21 أيلول , 2022 09:10 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

كشف مصدر دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، أن اجتماعا مغلقاً على مستوى وزراء الخارجية (عقد) في نيويورك، مساء (أمس) الثلاثاء، ناقش «إعادة إطلاق» المبادرة العربية للسلام التي صاغتها الرياض وتبنتها الجامعة العربية خلال قمة 2002 في بيروت.

وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان افتتح الاجتماع الذي استضافه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ورعته المملكة والجامعة العربية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما شارك في الاجتماع، بحسب المصدر، وزراء الخارجية الفلسطيني والبحريني والأردني واللبناني والقطري واليمني، ومبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لعملية السلام، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف. والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزير دولة من الإمارات، ونائبا وزيري خارجية العراق والمغرب، ووكيل وزارة الخارجية الجزائرية، إضافة إلى مسؤولين رفيعين من فرنسا والسويد ومصر وعمان.

وذكرت وثيقة تحضيرية للاجتماع - اطلعت عليها «الشرق الأوسط» - أن "إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية، دعماً للقضية الفلسطينية والأمن الإقليمي، هي خطوة مهمة نحو تمهيد الطريق لتجاوز العقبات التي تقف في طريق تحقيق سلام عادل ودائم".

وأشارت الوثيقة إلى أن الهدف من الاجتماع «دراسة خطط عمل ملموسة لإعادة تعبئة الشركاء الإقليميين والدوليين لإعادة الالتزام بجهودهم لدعم استئناف عملية السلام على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام ذات الصلة".

وستركز المناقشات على ثلاثة أسئلة هي: «ما هي الفرص والتحديات التي تواجه إعادة إطلاق جهود السلام؟ وما هي الدروس المستفادة من الجهود السابقة؟ وما هو الطريق إلى الأمام»، بحسب الوثيقة.

يُشار إلى أن "مبادرة السلام العربية" هي أصلاً مبادرة سعودية، قدّمها للمرة الأولى الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، وكان مازال ولياً للعهد، في القمة العربية في فاس المغربية في 1981، وكانت تهدف إلى إعادة توحيد الصف العربي وحل النزاع العربي – "الإسرائيلي"، بعد اتفاق السلام المصري – "الإسرائيلي".

وأعاد إطلاقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز (حين كان ولياً للعهد) عام 2002 في قمة بيروت. وتعرض المبادرة «علاقات طبيعية» مع "إسرائيل" و«اعتبار النزاع (معها) منتهياً»، مقابل انسحابها من الأراضي العربية إلى حدود 1967 وإعلان دولة فلسطينية مستقلة وإيجاد «حل عادل» لقضية اللاجئين الفلسطينيين. (أساسه حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وأملاكهم بناء على القرار الدولي 194)

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل