الثبات ـ عربي
تظاهر عشرات النشطاء والصحافيين في تونس للمطالبة بإطلاق سراح زميل لهم موقوف منذ يومين بشبهات على صلة بـ”الإرهاب”.
وكان غسان بن خليفة منسّق تحرير موقع “انحياز” المناهض للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية قد أوقف الثلاثاء في منزله.
وعمد عناصر الشرطة إلى تفتيش منزله وضبطوا حاسوبين وفق وسائل إعلام محلية.
وأشارت نائبة رئيس “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” أميرة محمد في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس قرّر وضع بن خليفة قيد التوقيف الاحتياطي.
ونقلت وسائل إعلام عن محاميه قوله أن بن خليفة موقوف للاشتباه بأنه يدير صفحة على فيسبوك “تحرّض على الإرهاب”.
وقالت محمد “لم نتلق أي تفسير حول أسباب توقيفه”، منددة بملاحقات ضد صحافيين “لترهيبهم وكم افواههم ما يشكل تهديدا خطيرا لحرية الصحافة”.
وبدعوة من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ونشطاء في المجتمع المدني، تظاهر عشرات الأشخاص في جادة الحبيب بورقيبة حيث انتشرت الشرطة بشكل كثيف، وفق مراسلة فرانس برس. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا لتقييد الصحافيين لا لمحاربة الصحافة” و”حرية الصحافة مهددة”.
وتحذّر منظمات غير حكومية ونشطاء في المجتمع المدني من تراجع الحريات في البلاد منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 تموز/يوليو 2021.
وفي تقرير أصدرته مطلع أيار/مايو، حذّرت “النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” من أن حرية الصحافة تواجه “تهديدات خطيرة وجدية”.