الثبات ـ عربي
قالت قيادات جنوبية يمنية، إن ما يجري في مناطق ومحافظات الجنوب يأتي في إطار صراع النفوذ بين السعودية والإمارات عبر أدواتهم المحلية.
وكان 25 شخصا قد قتلوا واُصيبوا اثر استهداف نقطة تفتيش تابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، فيما تشهد محافظات اخرى تحشيدات عسكرية للطرفين.
وقد شهدت محافظة أبين جنوبي اليمن الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان السعودي، يوما داميا، حيث سقط أكثر من 25 شخصا سقطوا مابين قتيل وجريح من بينهم قيادي بارز اثر استهداف نقطة تفتيش تتبع ما يسمى بقوات المجلس الانتقالي التابع للامارات بمدينة أحور في المحافظة.
الاستهداف نسب الى تنظيم القاعدة، وجاء بعد اسبوعين من سيطرة قوات الانتقالي على اجزاء كبيرة من المدينة على حساب قوات حزب الاصلاح، وذلك بعد تنفيذ قوات الانتقالي لعملية عسكرية في اطار الصراع المستمر بينهما في المحافظات الجنوبية.
ورغم ادانة حزب الاصلاح المدعوم سعوديا، للهجوم، فان استهدافه وتصفيته، من قبل الانتقالي لايزال قائما ومستمرا، لذا لايبدو الوضع في المناطق والمحافظات الجنوبية الاخرى اكثر استقرارا، اذ تشهد محافظة حضرموت توترات أمنية وذلك بالتزامن مع استمرار التحشيدات العسكرية لطرفي الصراع في المحافظة.
ويتوقع مراقبون انفجار المواجهات بين الطرفين خصوصا مع عزم قوات الانتقالي اجتثاث قوات الاصلاح من المحافظات الجنوبية والشرقية كافة.
وبرأي مراقبون فان ما يجري في هذه المناطق من انفلات امني ومواجهات مسلحة يأتي في اطار صراع تقاسم النفوذ بين السعودية والامارات خصوصا على تلك المناطق الغنية بالنفط، في حين تسود خلافات حادة بين اعضاء ما يسمى بالمجلس الرئاسي والذي يبدو انه عاجز تماما على ادارة المحافظات مع خضوع اعضائه للاملاءات السعودية والاماراتية.