الثبات ـ عربي
في سياق التعاون العسكري بين ثالوث العدوان: "الأمريكي الإسرائيلي السعودي"، قالت صحيفة وول ستريت جورنا، إن البحرية الأمريكية، بالتعاون مع "إسرائيل" والسعودية ودول أخرى في المنطقة، لبناء شبكة من المسيّرات البحرية، في إطار سعيها لتقييد الجيش الإيراني في المنطقة، ضمن برنامج تأمل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن يشكّل نموذجاً للعمليات حول العالم.
وتتوقع البحرية الأميركية أن يكون لديها، بحلول الصيف المقبل، 100 مسيّرة صغيرة، ساهمت بها دول مختلفة، تعمل من قناة السويس في مصر إلى المياه الواقعة قبالة السواحل الإيرانية، وتزوّد مركز قيادة في البحرين، حيث يقع مقرّ قيادة الأسطول الخامس الأميركي، بالمعلومات.
وفي هذا السياق، يقول قائد الفرقة البحرية الأميركية العاملة على بناء أسطول المسيّرات في المنطقة الكابتن مايكل براسور: "إننا على أعتاب ثورة تكنولوجية" في عالم المسيّرات.
وتشرح الصحيفة طريقة العمل في إطار هذا البرنامج، مشيرة إلى أن أفراد البحرية الأميركية والمتعاقدين معها يراقبون، من مركز العمليات الروبوتية في المنامة، تقدّم المسيّرات البحرية، حيث تعرض شاشات الفيديو تنبيهات باللون الأحمر عندما تحدّد المسيّرة "أهدافاً مظلمة" أو تهديدات محتملة.
وتلفت إلى أن بإمكان هذه المسيّرات، التي يمكن لبعضها أن يطفو لمدة 6 أشهر، إرسال صور مفصّلة وبيانات أخرى، ليقوم المحللون بمراجعتها ومحاولة تحديد ما تعرضه.
ويقول قائد القيادة المركزية البحرية والأسطول الخامس والقوات المشتركة، نائب الأدميرال براد كوبر، إن هذا الأسطول أثبت قيمته من خلال الكشف عن عدد من النشاطات، مثل تحرك سفينة صينية في المنطقة، وعمليات النقل من سفينة إلى أخرى، والسفن التي تستخدم أجهزة تعقب إلكترونية لإخفاء هويتها، مضيفاً: "تمكنّا من رصد نشاط لم نكن نعلم أنه يحصل في السابق".
وفي وقت ما زالت هذه المسيّرات قيد التجربة غير مسلّحة، يتوقّع محلّلو الدفاع أن تقوم البحرية بتجهيز بعضها بالأسلحة في المستقبل، وهو أمر من المرجح أن يثير جدلاً حاداً.
وتأتي عمليات المسيّرات الأميركية مع تزايد القلق حول تزايد النفوذ الإيراني في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.