شبح الجفاف يهدد ملايين في 3 دول إفريقية

السبت 27 آب , 2022 01:31 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

الجفاف وشح المياه يهددان ما لا يقل عن 18.4 ملايين شخص بانعدام الأمن الغذائي الحاد، وتزايد سوء التغذية في جميع أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال.

وبحسب مستشار الإنتاج الزراعي للجمعية الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" في الصومال، عبد العزيز محمد علي، فإن موجة الجفاف وتقلص فترات هطول الأمطار بالإضافة إلى تراجع منسوب المياه في نهري جوبا وشبيلي، أدى إلى تدهور الأراضي الزراعية وإفلاس العديد من المزارعين الصغار وترك العمل الزراعي.

الخبير الزراعي الصومالي أوضح أن تراجع سقوط الأمطار انعكس على قدرة آبار المياه الجوفية، والتي شهدت بدورها انخفاضا وجفافا، مما انعكس سلبا على سكان المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية.

الجفاف يهدد ما لا يقل عن 7 ملايين صومالي بانعدام الأمن الغذائي الحاد حتى يوليو الماضي، من بينهم 918 ألف نازح من ديارهم، وفقا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال، فيما قدر مركز إفريقيا للاستراتيجيات والسياسات، ومقره نيروبي، عدد نازحي الداخل بنحو 2.6 ملايين صومالي منذ أكتوبر 2020.

تم تسجيل 115 ألف حالة نزوح جديدة في يونيو الماضي، بزيادة شهرية قدرها 230 في المائة، من بينها 113000 حالة ناجمة عن الجفاف، وفقا لشبكة مراقبة الحماية والعودة التي تقودها المفوضية الأممية.

كذلك يعاني نحو 7.2 مليون شخص في إثيوبيا ونحو 4.1 مليون شخص في كينيا من انعدام شديد في الأمن الغذائي بسبب الجفاف.

 الجفاف ألقى بظلاله على الثروة الحيوانية، فقد نفقت ما لا يقل عن 7 ملايين رأس من الماشية التي تعتمد عليها عائلات في قوتها وسبل عيشها في جميع أنحاء القرن الإفريقي، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون في كينيا، وما بين 2.1 مليون و2.5 مليون في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا، و3 ملايين في الصومال.

 انخفاض الثروة الحيوانية أثر على فرص حصول الأطفال على الحليب، وبالتالي انعكس على تغذيتهم في البلدان الثلاثة (كينيا- الصومال- إثيوبيا)، حيث يعاني أكثر من 7.1 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، وفقا لليونيسف.

حلول لمواجهة الجفاف

ولمواجهة الجفاف الذي يضرب الصومال، يقول مستشار الإنتاج الزراعي للجمعية الألمانية للتعاون الدولي، عبد العزيز محمد علي، إنه "يتوجب على الحكومة الصومالية الفدرالية وحكومات الولايات والمؤسسات الدولية وهيئات الإغاثة، اتخاذ استجابة سريعة للمجتمعات المتضررة من الجفاف، لتجنب كارثة إنسانية".

وأوضح أن ذلك يتم "من خلال إعطاء الأولوية للقضايا المتعلقة بالمياه، بما في ذلك إعادة تأهيل البنى التحتية وتوزيع مرافق تخزين المياه المؤقتة، ونقل المياه بالشاحنات وتوصيلها للأسر".

كما طالب الخبير الزراعي الصومالي الجهات المعنية، بـ"توزيع العلف الحيواني على المجتمعات الريفية المتضررة من الجفاف لإنقاذ الثروة الحيوانية في البلاد".

وشدد أيضا على "ضرورة سرعة الانتباه والعمل على الإدارة السليمة لمصادر المياه المحدودة الموجودة، وتعظيم الاستفادة منها وفقا للأساليب الحديثة والمتطورة في هذا المجال".

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد ناشدت بتقديم 42.6 مليون دولار كدعم عاجل لمساعدة النازحين والمجتمعات المحلية والمتضررين من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال.

ووفقا للمفوضية، فإن هذه الأموال "ستساعد في تلبية الاحتياجات الفورية لما يزيد قليلا على 600 ألف لاجئ في هذه البلدان، إلى جانب المجتمعات المضيفة لهم".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل