الثبات ـ عربي
أفاد موقع هيئة البث عبري "مكان"، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن "هناك توترا كبيرا حقيقيا يسود في العلاقات بين مصر وإسرائيل" عقب انتهاء الحرب مع حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة.
وفي تحليل لها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه "بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، وقع مؤخرا توتر غير قليل في العلاقات بين إسرائيل ومصر، رغم تعزز التنسيق الأمني بينهما في العقد الأخير"، لافتة إلى أن التوتر في العلاقات الذي تسبب في غضب مصر، وقع على خلفية الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي استمرت 3 أيام".
وأشار تحليل الصحيفة إلى أنه "بعد التوصل لوقف إطلاق النار عبر وساطة مصرية، قامت إسرائيل بالدوس على أصابع قدم القاهرة".
ولفتت "هآرتس" إلى "اتصال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي".
وبينت الصحيفة أنه "في الوقت الذي تحدث فيه السيسي مع لابيد، كانت هناك عملية أخرى في الطريق للتنفيذ، تستهدف المطارد إبراهيم النابلسي"، حيث تم اغتياله من طرف الجيش الإسرائيلي، بعد حصاره في أحد المنازل في نابلس والاشتباك معه لساعات، موضحة أن "عملية قتل إبراهيم النابلسي تسببت بغضب مصري كبير، حيث توقعت القاهرة أن المحادثة بين السيسي ولابيد، ستؤدي إلى توجيه تعليمات منظمة للجيش الإسرائيلي، ولكن هذا ما لم يحدث، وعملية نابلس فسرت مثل غرس أصبع في عين السيسي".
وذكرت أن "الغضب في القاهرة أضيف إلى شكاوى مصرية أخرى كانت متعلقة بالأيام التي سبقت الحرب الأخيرة في غزة، عندما هددت حركة "الجهاد الإسلامي" بالانتقام على اعتقال بسام السعدي، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق الشوارع في غلاف غزة أمام الحركة، واستعد في الوقت نفسه لإيقاع ضربة بالحركة، لكن رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، كان يتوقع أن تعطيه إسرائيل المزيد من الوقت لتهدئة النفوس".
وتمت الإشارة إلى أنه "مع اقتراب مصر من الاتفاق على وقف إطلاق النار، اغتالت إسرائيل تيسير الجعبري في جنوب القطاع، وأرادت مصر أن تدخل في بيان الاتفاق على وقف إطلاق النار، جملة تقول إنها "ستعمل على إطلاق سراح السعدي وخليل العواودة"، لكن إسرائيل رفضت ذلك".