الثبات ـ عربي
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، مهدي المشاط، أن الأسلحة التي وعدت بها واشنطن للسعودية والإمارات لن تغني هذين النظامين شيئًا، متوعدًا الجيشين الأميركي والسعودي، بتحويل مناوراتهما تحت عنوان "الغضب العرام" إلى "الهروب الطويل"، ومشددا على أن المسار التدريبي للقوات اليمنية سيستمر بإذن الله وبتصاعد وبوتيرة عالية في جميع المناطق العسكرية.
وخلال حفل تخرج لدفعة "أولو البأس الشديد" من قوات الاحتياط والتدخل المركزي، الاثنين، قال المشاط "مصممون وصادقون فيما نقول أن نوصل بلدنا بإذن الله إلى برّ الأمان بهذه الرؤوس الشامخة الأبية الرافعة لراية الحق والإسلام".
وتوجه بالتحية لكل القبائل والرجال الأوفياء في محافظة عمران التي تعتبر مدرسة في الصمود والاستبسال، وكذلك القبائل الوفية التي تقف مساندةً للجان الشعبية وللجيش اليمني في وجه كل الأعاصير وفي وجه كل التحديات.
وتابع قائلا "نسعى لاستعادة بلدنا، وسنستعيد المناطق المحتلة حتى ينال شعبنا حقه في حياته الكريمة"، معتبرًا أن كل إجراءات الاحتلال التي يجريها في مناطق تقع تحت سيطرته باطلة ولا أساس لها.
كما أكد الرئيس المشاط أن المركز القانوني لعاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء يخلي مسؤوليته عن كل الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال ولا يعتبرها نافذة.
وتوعّد المشاط بأن القوات المسلحة لن تتردد في تنفيذ أقسى الضربات ولا في اتخاذ كل ما من شأنه نيل الشعب اليمني حقه في عيشه الكريم والحر والمستقل.
وتابع بالقول إن "التواجد الأمريكي الذي أُعلن عنه بالأمس في حضرموت مصداق لما كنا نقوله عن المطامع الأمريكية تجاه شعبنا"، مشيرًا إلى أن مناورات "الغضب العارم" التي يجريها الجيشان الأمريكي والسعودي سنجعلها مناورة الهروب الطويل بإذن الله.
وفي ختام كلمته حيا الرئيس المشاط صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، قائلًا "نحن معكم، موقف الجمهورية اليمنية واضح وثابت من القضية المركزية الفلسطينية ونحن مع فلسطين، وندعم فلسطين، ونحن نتجرع العدوان والحصار نتيجة موقفنا الواضح والصريح من الكيان الإسرائيلي الغاصب".
وتخلل الحفل الذي حضرته قيادات وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان وقادة المناطق العسكرية وعدد من المسؤولين وقيادات أمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، عرض عسكري مهيب لدفعة " أولو البأس الشديد"، جسد مستوى التدريب والتأهيل والمهارات القتالية التي أكتسبها الخريجون وجاهزيتهم للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.