الثبات ـ عربي
شهدت العاصمة السورية دمشق فعاليات الدورة العادية الثانية للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، حيث انعقدت برئاسة الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري.
وأكد المجلس في بيانه الختامي التزامه بمسيرة النضال الوطني والمشروع للشعب العربي الفلسطيني ودعم قضيته من أجل التحرر من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، مشددًا على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في المواجهات التي تحصل يوميًا على ارض فلسطين العربية وإدانته للعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزه المقاومة ورفض التطبيع.
وطالب المجلس "الأمم المتحدة ومجلس الأمن العمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، وإيقاف بناء المستوطنات وإزالة جدار الفصل العنصري ووقف كافة الأعمال لتغيير ديموغرافية وجغرافية مدينة القدس المحتلة".
وأشار إلى أنه يدعم "سورية ومواقفها الوطنية والقومية الثابتة والمبدئية في جهودها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدة شعبها وأراضيها وحقوقها"، مدينًا "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب السوري وخاصة قصف مطار دمشق الدولي والعديد من المنشآت السورية ومواصلته لاحتلال الجولان السوري المحتل".
كما أدان "ممارسات قوات الاحتلال الصهيونية العنصرية وانتهاكها لحقوق الإنسان ومحاولة فرض القانون الصهيوني على المواطنين العرب السوريين في الجولان المحتل"، مستنكرا "الاعتداءات التركية على أراضي الجمهورية العربية السورية".
وأكد المجلس "وقوفه إلى جانب اليمن الشقيق لتعزيز سيادته على أراضيه وترسيخ وحدته الوطنية"، داعيا "الفرقاء السياسيين لتغليب لغة الحوار لحل المشاكل العالقة".
وطالب "المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة وهيئة الأمم المتحدة وكافة هيئاتها والمنظمات الدولية المعنية الإسراع لتقديم المساعدات الدولية ( غذاء – دواء اللازمة للشعب اليمني لإنقاذه من شبح الجوع والمرض والمساهمة في توفير مقومات الاستقرار الأمني والسياسي للمساهمة في إعادة اعمار ما دمرته الحرب".
المجلس لفت إلى "دعمه لكافة مكونات الشعب الليبي في مكافحة الإرهاب"، داعيا "الفرقاء السياسيين في ليبيا إلى الاحتكام للحوار الوطني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية والاتفاق على بناء الدولة الليبية الحديثة التي تحترم حقوق وواجبات كافة مواطنيها للحفاظ على وحدة ليبيا أرضًا وشعبًا".
ودعا المجلس المركزي "كافة الأطراف اللبنانية إلى تعزيز الحوار فيما بينهم بعيدا عن التجاذبات السياسية للتوافق الداخلي بما يؤمن وحدة لبنان وسلامة أراضيه وبناء دولته وتعزيز أمنه واستقرار سيادته"، مشيرا إلى "دعمه حق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا من الاحتلال الإسرائيلي وحقه الطبيعي في الاستفادة من ثروته النفطية والتأكيد على وحدة جيشه وشعبه ومقاومته".
وطالب المجلس "الحكومات العربية والمنظمات النقابية والشعبية والمهنية العربية بدعم لبنان، وتوفير كل مقومات الصمود لعمال وشعب لبنان مادياً ومعنوياً وفك الحصار الجائر المفروض عليه".
ودعا المجلس إلى "دعم ومساندة عمال وشعب العراق ويدين الممارسات والعمليات الإرهابية من قبل الإرهابيين في اغلب المدن العراقية"، مؤكدا ضرورة "تعزيز وحدة الحركة العمالية العراقية، وذلك دعمًا للاتفاق بين الاتحادات العمالية العراقية لتعزيز وحدتهم النقابية".
وأكد "العمل لدى كافة الجهات الدولية والعربية للمطالبة برفع كافة أنواع الحصارات الجائرة التي تتعرض لها البلدان العربية على مختلف الصعد، وخاصة قانون قيصر الجائر والمساهمة في العمل على تسهيل عودة المهجرين إلى ديارهم"، وقال: "ندعم موقف الدول العربية فيما يخص الأمن المائي العربي وخاصة على الساحة الدولية فيما يخص سد النهضة الأثيوبي الذي يهدد الأمن المائي المصري وسد إليسو التركي الذي يهدد الأمن المائي العراقي".