الثبات ـ العراق
عاد الهدوء إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس الأربعاء، بعد انسحاب أنصار التيار الصدريّ من داخل مجلس النواب، بعد دعوة زعيم التيار مقتدى الصدر المتظاهرين إلى العودة إلى منازلهم بعدما وصلت رسالتهم.
وأفيد أمس، أن متظاهرين اقتحموا مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء في بغداد، تعبيراً عن رفضهم ترشيح، محمد الشياع السوداني، لرئاسة الوزراء.
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، دعا المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء ومجلس النواب، والالتزام بالسلمية، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
وقال الإطار التنسيقي في العراق إنه "بعد أن أكملنا الخطوات للبدء بتشكيل حكومة خدمة وطنية رُصدت تحركات ودعوات مشبوهة للفوضى والفتنة".
وأضاف أن "السماح للمتظاهرين بدخول المنطقة الحكومية واقتحام البرلمان وعدم قيام القوات المعنية بواجبها يثير الشبهات"، محملاً "حكومة تصريف الأعمال المسؤولية الكاملة عن أمن الدوائر الحكومية والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة".
وقبل أيام، أعلنت أمانة الإطار التنسيقي في العراق، ترشيح محمد الشياع السوداني لتولي رئاسة الوزراء.
وأكد قادة الإطار، أنّ "المرشح لن يكون محسوباً على جهة معينة، بل هو مرشح كل قوى الإطار".
يُشار إلى أن كتلة التيار الصدري، في مجلس النواب العراقي، قدمت استقالتها في 12 حزيران/يونيو الماضي، في خطوة عدّها زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، "تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول".
وكان الصدر قد أعلن، في شهر أيار/مايو الماضي، عدم نجاح كتلته البرلمانية في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، معلناً تحوّل الكتلة إلى "مقاعد المعارضة وإفساح المجال أمام الكتل البرلمانية الأخرى لتشكيل حكومة".