الثبات ـ عربي
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إنّ "المحادثات مع إيران (التي يستضيفها العراق) إيجابية، لكنها لم تصل إلى هدفها"، مشدداً على أنّ "الحلول الدبلوماسية هي الطريق المفضل والوحيد للتعامل مع إيران"، مؤكداً أنّ "يد المملكة لا تزال ممدودة إليها".
وأضاف ابن فرحان، في مؤتمر صحافي، في ختام "قمة جدة للأمن والتنمية"، اليوم السبت، أنّ "قمة جدة ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية".
وأكد وزير الخارجية السعودي أنه "لم يطرح أيّ نوع من التعاون العسكري أو التقني مع "إسرائيل"، لا في القمة أو قبلها، ولا يوجد طرح باسم ناتو عربي"، وأردف: "لا أعرف من أين أتى هذه المسمى"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه "ليس هناك نقاشات بشأن تعاون دفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي و"إسرائيل"".
ورأى أنّ أي محاولة لفرض القِيَم على الدول ستأتي "بنتائج عكسية"، وذلك تعليقاً على الضغوط التي تتعرض لها السعودية في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.
مسألة إنتاج النفط لم تُناقَش في قمة جدة
وبخصوص أزمة النفط، أوضح إبن فرحان أنّ "مسألة إنتاج النفط لم تُناقَش على نحو خاص في قمة جدة"، مشيراً إلى أنّ "منظومة "أوبك +" قائمة، وهي التي تعمل على متابعة احتياجات السوق بالصورة المطلوبة".
وأكد وزير الخارجية السعودي أنّ "المملكة ستفعل كل ما هو ضروري لتحقيق التوازن في سوق النفط"، مؤكداً أنّ "إنتاج 13 مليون برميل من النفط يومياً، هو الطاقة القصوى التي ستصل إليها المملكة".
وتعليقاً على المطالبات برفع السعودية حجمَ إنتاج النفط من أجل السيطرة على أسعاره، قال ابن فرحان إن "المملكة تستطيع رفع إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يومياً، لكن خلال الأعوام المقبلة لن تكون هناك مصادر كافية من الطاقة".
وأشار إلى أنّ "مجموعة "أوبك +" لديها آلية كاملة لمتابعة إمدادات الطاقة، وهي فاعلة، وتعمل على النحو المطلوب".
وتابع: "نؤمن بقوة بالعمل المتعدد، وندعم التوجه إلى حلّ الخلافات من خلال المنظمات الدولية القائمة".
لا يوجد أي خطوات محتملة للعلاقات بـ"إسرائيل"
وبالنسبة إلى فتح أجواء السعودية أمام الطائرات الإسرائيلية، أكد وزير الخارجية السعودي أنّ هذا الأمر "لا يمهد لأيّ خطوات محتملة نحو وجود علاقات بـ"إسرائيل""، وفق تعبيره.
من جهته، أمل وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، في كلمة خلال القمة في وقت سابق، أن "تنجح قمة جدة في مواجهة التحديات العالمية"، وخصوصاً أنّ "الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة"، وشدّد على أنه "يجب الاستمرار في ضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد في القمة أنّ "الولايات المتحدة لن تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط، كي لا تترك فراغاً للصين وروسيا وإيران"، مشيراً إلى أنه "سوف يكون هناك أعضاء جدد في التعاون بين دول المنطقة، بما فيها إسرائيل".
وعلى هامش القمة، التقى بايدن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وناقش معه عدداً من الملفات، قُبيل انطلاق القمة. وأكّد الكاظمي للرئيس الأميركي أنّ "مؤتمر جدة لن يناقش موضوع التطبيع مطلقاً".
وانطلقت قمة جدة للأمن والتنمية، ظهر اليوم السبت في السعودية، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.
وانتهت الجلسة العلنية لقمة جدة، التي ألقى الزعماء الحاضرون كلمات فيها، باستثناء الإمارات وسلطنة عُمان.