الثبات ـ فلسطين
أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف من حكومة الوحدة الوطنية فرحات بن قدارة، استلامه منصبه رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة، موضحا أنه سيجتمع الأحد مع المجلس الجديد كاملًا.
وقال بن قدارة “أعتبر نفسي أمارس هذه المهام وفقًا للقانون. ومن اليوم سأعمل على عودة تصدير النفط إلى أقصى المستويات الممكنة، وسيكون خلال الأسبوع المقبل أخبار طيبة بهذا الخصوص”.
اللجوء للقضاء
وشدد بن قدارة خلال مؤتمر صحافي أمام مبنى المؤسسة في طرابلس، إن من يعترض على قرار تكليفه فعليه باللجوء إلى القضاء، وسيغادر المؤسسة إذا حكم القضاء بأن قرار تكليفه غير قانوني.
ووعد بن قدارة بتنفيذ الزيادة المقررة في رواتب العاملين بقطاع النفط خلال شهرين، مضيفا أنه سيفعل الميزانية الاستثنائية للقطاع بما يحقق الأهداف المرجوة من خطة تطوير قطاع النفط الموضوعة من حكومة الوحدة.
وطمأن بن قدارة الشريك الأجنبي على أنه سيعمل على صون كل التعهدات؛ بل وسيسعى إلى تطويرها، مؤكدا سنعمل وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية في الإفصاح عن الإيرادات وتكوينها.
كما صرح فرحان بن قدارة، بأن الأطراف الدولية والمحلية اتفقت على أن تأتي شخصية ليس لها انتماء سياسي أو أيديولوجيا لتدير المؤسسة بشكل محايد ومهني.
وعبر بن قدارة عن رفضه اتهامه بالتبعية إلى أي دولة، قائلًا: “هذا كلام فارغ وغرضه التشويش مضيفا “أسافر إلى كل مكان في ليبيا دون مشكلات، ولست محسوبًا على أي طرف.. أنا رجل وطني ومستقل برأيي ولا أريد المزايدة على أحد”.
ووعد بن قدارة بعدم إقحام المؤسسة في صراع سياسي، مشيرًا إلى اتصال جرى مع مسؤولين في السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أبدوا تخوفهم من استخدام أموال النفط في دعم طرف على حساب آخر، متابعًا أنه أوضح لهم الأمر، وأنه أجرى مشاورات مع أطراف من الحكومة الفرنسية في الإطار نفسه، وأيضًا حكومة الوحدة أجرت محادثات مع أطراف دولية أخرى.
واعتقد بن قدارة أن تغيير مجلس الإدارة داخلي ولا يؤثر على (الخارج) موضحا أن المؤسسة ليست جزءًا من اتفاق سياسي ومن لديه تظلم ضد قرار تغيير مجلس الإدارة عليه اللجوء للقضاء.
وقال إنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل، سيكون هناك شفافية كاملة في الإفصاح عن الإيرادات وحجم النفط المصدر، ولن يكون هناك شيء غائب عن الليبيين وكل شيء سيكون واضحًا.