الثبات ـ عربي
حذر البرلمان العربي من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي بأعمال الحفريات حول المسجد الأقصى، واستهداف أساساته.
واستنكر في بيان، منع سلطات الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من أعمال الترميم والصيانة للمسجد، منددا بـ"المخطط الإسرائيلي بتسجيل أراض حول المسجد الأقصى لأشخاص يهود، في محاولة من الاحتلال لتهويد مساحات واسعة في مدينة القدس المحتلة والاستيلاء عليها، وتغيير المعالم التاريخية والدينية للمدينة".
وطالب البيان منظمة اليونيسكو وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة، بـ"تحمل مسؤولياتها لوقف العدوان المستمر على القدس والمقدسات؛ من خلال إجراءات عملية وفعالة، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق من قبل الأمم المتحدة؛ للاطلاع على الأوضاع في القدس، وخاصة الحفريات التي تجري على مدار الساعة تحت المسجد الأقصى".
وأكد البرلمان العربي دعمه الكامل للمقدسيين في صمودهم لـ"حماية هذا الصرح الإسلامي الكبير"، مشيداً بـ"المقدسيين رجالا ونساء وأطفالا؛ لدفاعهم عن القدس، وحماية المسجد الأقصى المبارك"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات بحق المقدسات الدينية".
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، قد نشرت، يوم الجمعة، مشاهد مصورة لاستمرار تساقط الحجارة من أعمدة "الأقصى القديم" في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت "الأوقاف" في منشور على صفحتها بمنصة "فيسبوك"، إن أسباب التساقط لا زالت مجهولة، مطالبة "شرطة الاحتلال بنزول فريق فني مختص؛ لفحص ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى"، الأمر الذي تماطل في الاستجابة له السلطات الإسرائيلية.
وأظهرت صور نشرت قبل نحو أسبوعين، سقوط أحد الأحجار الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى، داخل التسوية المعروفة بـ"مصلى الأقصى القديم"، من أعلى المحراب الموجود في المصلى، وهي نقطة تقع أسفل محراب الجامع القبلي (تقريبًا).
وأشار مختصون فلسطينيون إلى أن سقوط هذا الحجر، يأتي بعد سنوات من منع سلطات الاحتلال للأوقاف الإسلامية في القدس، من ترميم أسوار المسجد الأقصى، وبالذات الجنوبية المطلة على التسويات.