الثبات ـ عربي
وجهت وزارة السياحة الجزائرية عبر مديرياتها في الولايات، أوامر للوكالات السياحية بوقف التعامل فورا مع إسبانيا، في خضم الأزمة المتصاعدة بين البلدين.
وجاء في نشرة رسمية أصدرتها مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية البويرة شرقي الجزائر، أنه في إطار تنفيذ السلطات العليا في البلاد القاضي بالتعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها الجزائر في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002، فإنه يطلب منكم (الوكالات السياحية) تعليق جميع علاقات العمل مع هذا البلد فورا.
ويعني هذا القرار عمليا، حظر اقتراح الوكالات السياحية لإسبانيا كوجهة سفر لزبائنها، علما أن إسبانيا كانت تمثل إحدى أهم الوجهات للجزائريين الميسورين خلال فصل الصيف. وهناك من امتلك عقارات في هذا البلد في سنوات الأزمة المالية بأوربا التي جعلت العقار في إسبانيا في متناول الجزائريين.
وكانت رئاسة الجمهورية قد قررت الشروع في التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون احتجاجا على شروع الحكومة الإسبانية في حملة لتبرير الموقف الذي تبنته بشأن الصحراء الغربية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، والذي اعتبرته “انتهاكا للالتزامات القانونية والأخلاقية والسياسية للسلطة المسؤولة عن الإقليم والتي تقع على كاهل مملكة إسبانيا حتى أن يتم إعلان إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية من قبل الأمم المتحدة”، وفق بيان الرئاسة الجزائرية.
وإثر ذلك، اتخذت جمعية البنوك في الجزائر قرارا بوقف عملية التوطين البنكي من وإلى إسبانيا، مما يعني وقف عمليات الاستيراد والتصدير للسلع والبضائع مع هذا البلد.