قطر تندد بالتصريحات المسيئة للرسول محمد وتستدعي السفير الهندي

الإثنين 06 حزيران , 2022 09:10 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تفاعلت قطر مع الحملة المنددة بتصريحات مسؤول هندي مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

واستدعت وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ديباك ميتال السفير الهندي في الدوحة، وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين.

وكشفت وزارة الخارجية القطرية أن سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، قام بتسليم المذكرة لسفير جمهورية الهند.

وجاء في البيان الذي أصدرته الخارجية القطرية، واطلعت “القدس العربي” على نسخة منه، أنه “وإذ ترحب دولة قطر بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند الذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم، فإنها كانت قد أكدت في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند”.

ولفتت قطر إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب، يشكل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان، وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية.

وأشارت المذكرة القطرية، إلى أن أكثر من ملياري مسلم على مستوى العالم يتبعون هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته التي جاءت كرسالة سلام وتفاهم وتسامح، ويعتبرونها النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم.

وأكدت دولة قطر أن هذه التصريحات المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند.

وجددت دولة قطر دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والقوميات، حيث إن هذه القيم تميز صداقات قطر العالمية وعملها الدؤوب للإسهام في ترسيخ الأمن والسلام الدوليين.

وكان المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أدلى بتصريحات مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

وانتقد المسلمون تصريحات الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند حول رسول الإسلام ﷺ وعلى زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

واعتبرت شخصيات على غرار مفتي سلطنة عُمان التصريحات، حربا على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة”.

وتصدر وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي، التفاعل في مختلف منصات التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، وحتى في دول غربية، ولدى أفراد الجاليات المقيمين في دول العالم.

وسادت موجة غضب لدى عدد من المغردين، إثر تغريدة المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

كما تضمنت التغريدات عبارات استنكار لما اعتبرته ارتفاعاً في منسوب الكراهية ضد المسلمين في الهند.

ومؤخراً انتقدت الولايات المتحدة ما اعتبرته تنامياً لروح العداء والهجوم على أفراد الأقليات الدينية في الهند.

وصدر التقرير الأمريكي للحريات الدينية على مستوى العالم لعام 2021. وأشار إلى أن “بعض المسؤولين في الهند يتجاهلون أو يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة في البلاد”.

كما تطرق التقرير إلى “الهجمات على أفراد من الأقليات الدينية، بما فيها القتل والاعتداء والترهيب” والتأكيد أنها حدثت طوال العام الماضي في الهند.

ورصدت وسائل إعلام عالمية، تزايد العنف ضد المسلمين في الهند، واتخاذه طابعاً واسعاً.

ويشكّل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل