الثبات ـ اليمن
طالبت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني، مجلس الأمن والأمم المتّحدة والمجتمع الدولي، بتحمّل المسؤولية الكاملة عن الصمت المطبّق، تجاه استمرار تحالف العدوان بخرق بنود الهدنة، واستهجنت الصّمت العربي والإسلامي، والجهات الدولية تجاه الاعتداءات الصهيونية بحقّ الشعب الفلسطيني والمقدّسات الإسلامية.
جاء ذلك في بيان أذاعته الهيئة في ختام اجتماعها اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس المجلس رئيس الهيئة يحيى علي الراعي، وقفت فيه أمام مستجدات الأحداث على الساحة الوطنية بما فيها تنصّل دول تحالف العدوان ومرتزقتها عن تنفيذ الهدنة المؤقّتة المعلنة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وبرعاية أمميّة.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى عدم التزام تحالف العدوان ومرتزقته بتنفيذ بنود الهدنة والمتعلّقة منها بالسّماح بدخول سفن المشتقّات النّفطية وفتح موانئ الحديدة لدخول السفن المتّفق عليها في الفترة المعلنة، وفتح مطار صنعاء الدولي أمام رحلات المسافرين والمرضى والتّجار، وكذا استمرار تعنّتهم في فتح الممرّات بين المدن اليمنية لتسهيل تنقّل المواطنين، وكذا ما يتعلّق بتبادل الأسرى على قاعدة الكلّ مقابل الكلّ والتي التزمت فيها حكومة الإنقاذ الوطني بالإفراج عن أسرى من طرفها كمبادرة لإثبات حسن النيّة.
ولفتت إلى تعمّد السعودية تضليل الرأي العام المحلي والعالمي بإرسال عدد من العمال اليمنيين المعتقلين في سجونها منذ أكثر من سبع سنوات من الذين يتمّ احتجازهم تعسّفيًا وترحيلهم على أنّهم من ضمن الأسرى.
وتطرّقت إلى ادعاءات مسؤولين سعوديين بتسليم بعض الأسرى الأجانب لصنعاء لتسليمهم إلى سفارات بلادهم، مع العلم أنّ السفارات تعمل من الرياض، في تضليل صريح وكذب لا ينطلي على أي عاقل، إضافة إلى استمرار الخروقات التي يرتكبها تحالف العدوان ومرتزقته للهدنة.
وجدّدت هيئة رئاسة مجلس النواب، التأكيد على التزام صنعاء، بتنفيذ كافّة بنود الهدنة المعلنة برعاية أممية .. محمّلة تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته مسؤولية التنصّل عن تنفيذ بنود الهدنة وما يترتّب على ذلك من تداعيات كارثية وتفاقم للأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني إضافة إلى استمرار الحرب الاقتصادية التي يشنّها العدوان لزيادة معاناة اليمنيين.
وطالبت الهيئة في البيان، مجلس الأمن والأمم المتّحدة والمجتمع الدولي، بتحمّل المسؤولية الكاملة عن الصمت المطبّق وسياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلّق بالتّعاطي مع مظلومية الشعب اليمني وتنصّل تحالف العدوان عن تطبيق بنود الهدنة.
وحذّرت من استمرار القرصنة والمناورات البحرية التي تقوم بها دول تحالف العدوان الصهيوني الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي في المياه اليمنية.. مؤكدة أنّ الممر الدولي بالبحر الأحمر المحاذي للجمهورية اليمنية، آمن ويتمّ حمايته من الدولة المطلّة عليه.
وأكّدت الهيئة، أهمية تضافر الجهود وتعزيز وحدة الصف الوطني، وأخذ الحيطة والحذر ممّا يبيته العدوان وأدواته ضدّ الشعب اليمني ومقدراته بعد تنصله عن تنفيذ بنود الهدنة وإطلاق الأسرى وفتح المنافذ وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة مدنيين وعسكريين.
واستهجنت الصمت العربي والإسلامي والإقليمي ومختلف الجهات الدولية تجاه ما ترتكبه قوات الكيان الصهيوني بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني والمقدّسات الإسلامية من جرائم حرب واقتحام وتدنيس للمسجد الأقصى وانتهاك لحقوق المصلّين وحرمات دور العبادة.
وندّدت هيئة رئاسة المجلس بشدّة، استمرار العدو الصهيوني في استهداف وقتل أبناء الشعب الفلسطيني والصحفيين، وآخرها جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عقلة.. مؤكّدة أنّ هذه الجريمة تأتي في إطار المخطّط الصهيوني لإسكات الصوت الفلسطيني وإرهابه ومنعه من إيصال مظلوميّته وما يتعرّض له من جرائم حرب.