تسريبات نادية عكاشة تعيد الجدل حول “حكم العائلة” في تونس

الجمعة 06 أيار , 2022 10:00 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

 على مدى أكثر من أسبوع، تابع التونسيون تسريبات منسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، نادية عكاشة، كشفت فيها عن الجوانب المخفية من شخصية الرئيس قيس سعيد، وتحكّم عائلته، وخاصة “شقيقة زوجته” بالدولة، وهو ما أعاد الجدل حول “حكم العائلة” الذي كان سائدا في تونس، وخاصة خلال فترة حكم بورقيبة وبن علي (وبنسبة أقل خلال حكم السبسي).

وكانت صفحات اجتماعية بدأت بنشر سلسلة من التسريبات الصوتية، قالت إنها مكالمات مسجلة لعكاشة مع طرف لم يتم الكشف عن هويته، وفيها تقوم عكاشة بالتهكم على سعيد وطريقة إدارته للدولة.

وتقوم عكاشة، في أحد التسريبات بالتهكم على العدد من خطابات الرئيس سعيد التي اتهم فيها أطرافا لم يسمّها بالارتماء في أحضان الخارج، مشيرة إلى أن سعيد “يخشى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهذا ما دفعه للمسارعة إلى تقبيل كتفه عند أول لقاء بينهما”.

كما تحدثت في تسريب ثانٍ عن “مرض” قيس سعيد  وحاجته لـ”طبيب نفسي”، ورفضه الاعتراف بمرضه، الذي لم تكشف عن طبيعته، لكنها قالت إنه تلقى تحذيرات تلقاها من أحد أطبائه حول احتمال حدوث “نوبة شديدة” قد تشكل خطرا على حياته.

وقالت عكاشة في تسريب ثالث، إن علاقة الرئيس قيس سعيد بزوجته القاضية إشراف شبيل، متوترة، مشيرة إلى أنه “كان يريد أن يتزوج شقيقة زوجته المحامية عاتكة شبيل، لكن أهلها رفضوا واقترحوا عليه الزواج بأختها فقبل بذلك، وهو ما دفعه لاحقا إلى تخصيص غرفة خاصة لشقيقة زوجته في قصر قرطاج”.

وأشارت إلى أن “عاتكة تمتلك تأثيرا كبيرا على سعيد، وقد كشف شقيقه نوفل هذا الأمر لصديقه في حركة النهضة النائب السابق محمد القوماني”.

وأثار التسريب الأخير جدلا واسعا، دفع القوماني إلى نفي ما ورد فيه “من افتراء حول صداقتي الطويلة بشقيق الرئيس نوفل سعيد، قبل 2019 خاصة، التي لم نتعرض خلالها يوما، من قريب أو بعيد، لعرض شقيقه وزوجته”.

وأضاف، في تدوينة على فيسبوك “هذا هتك للأعراض، أدينه شخصيا وأحذّر منه. وهو سقوط أخلاقي ورسالة خطيرة، سيما إذا تعلّق الأمر بهتك أعراض رئيس الجمهورية وعائلته من قبل مسؤول مرموق سابق في الدولة”.

وخاطب ماهر المذيوب مساعد رئيس البرلمان المنحل، الرئيس سعيد بقوله “عليك تقديم استقالتك في أقرب وقت ممكن، حفاظا على ما بقي من ماء وجهك، والاهم من أجل مستقبل تونس”.

ودعا مُنسق مبادرة مواطنون ضد الانقلاب جوهر بن مبارك، الرئيس سعيد إلى الاستقالة والانسحاب كليا من الحياة السياسية “رأفة بالشعب التونسي، ولأنه أصبح يمثل خطرا على السلم الأهلي عبر حملات الشحن والتجييش والدعوات إلى التطهير”.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل