الثبات ـ عربي
موجة من الغضب انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد الإعلان عن إقامة مهرجانين موسيقيين إسرائيليين، هما «نابيا» و «غراونديد» بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي يقولون إنه تاريخ خروج اليهود من مصر هربا من فرعون.
المهرجانان تنظمها شركتان إسرائيليتان وتتضمن الفعاليات عددا من الحفلات الموسيقية، وحسب بيان لحملة مقاطعة إسرائيل BDS فإن أحد المهرجانين كان سيتم تنظيمه في فندق تيوليب الذي تملكه الشركة الوطنية للفنادق، وهي إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
شركة وي (غراوندد) الإسرائيلية، قالت في بيان الإعلان عن المهرجان الذي تقيمه، إنها دخلت إلى سيناء في أبريل/ نيسان الجاري للتحضير للمهرجان، وأكدت أن جميع السلطات المختصة في مصر وافقت على تنفيذ المهرجان، وتم الحصول على تراخيص من جميع الهيئات في مصر، على أن يتم دعم حماية المشاركة من قبل شركة أمنية خاصة، برفقة مديري أمن إسرائيليين، سيعبرون الحدود مع الفرق المشاركة، مؤكدة أن الحفل ليس مفتوحاً للمصريين على وجه التحديد، وهو إسرائيلي بحت، ويرحب بالجنسيات الأخرى غير المصرية.
أثار ذلك غضب كثير من المصريين خاصة أنه يتزامن مع وجود تصعيد كبير في فلسطين واقتحام المسجد الأقصى، وكذلك يتزامن مع احتفال المصريين بعيد تحرير سيناء في 25 أبريل / نيسان من كل عام، في ذكرى استرداد طابا وقلعة صلاح الدين، وهي النقطة نفسها التي سيحتفل فيها الإسرائيليون بعيد الفصح هذا العام، كذلك تستخدم حملة الترويج شعارات استفزازية مثل «العودة لسيناء».
تحت الضغط من حملة بي دي إس الدولية (المقاطعة الشعبيةلإسرائيل) ومواقع التواصل قرر فندق تيوليب انسحابه من استضافة المهرجان، الذي انتقل لمكان آخر، وهو «هيلتون نويبع» .
هذه المهرجانات تتزامن مع خطوات متسارعة لتعزيز التعاون في مجال الطيران بين مصر وإسرائيل وفتح خطوط جديدة في شرم الشيخ والقاهرة.
يذكر أن هذه المهرجانات، ليست الأولى من نوعها في سيناء، ففي أبريل/ نيسان 2020 أقيم حفل أيضا احتفالا بعيد الفصح، وهناك حفلات سبق تنظيمها بعد موافقة السلطات المصرية في أكتوبر/ تشرين 2019 لكن هذه هي المرة الأولى، التي كان سيشارك فيها فندق تيوليب وهو ما ساهم في زيادة رد الفعل على مواقع التواصل. وبعد نشر حملة مقاطعة إسرائيل BDS للموضوع وتفاعل المصريين معه، يبدو أن القائمين على فندق تيوليب شعروا بالحرج فقرروا إلغاء استضافتهم للمهرجان.
فايزة هنداوي