الثبات ـ اليمن
أكد رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية عبد العزيز بن حبتور أن رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق الشهيد صالح الصماد كان يتحدث عن المقاومة في المنطقة بكثير من الاعتزاز لأنها تواجه الهيمنة الأمريكية والصهيونية على منطقتنا.
وخلال فعالية رسمية في العاصمة صنعاء إحياء لذكرى استشهاد الصماد، بحضور عدد من أعضاء مجلس الرئاسة والوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية والمسؤولين والشخصيات الاجتماعية، شدّد بن حبتور على أنَّ موقف اليمن ثابت إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وسيُعقد الأسبوع المقبل في صنعاء مؤتمرًا خاصًا بالقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الكثير من الأنظمة العربية باعت هويتها للمستعمر الأمريكي والحركة الصهيونية وسارعت نحو التطبيع، مبينًا أنَّ دول التطبيع تحاصر اليمنيين وتهنئ قادة كيان العدو بما يسمى عيد الفصح اليهودي.
ولفت إلى أنَّ الشهيد الصماد كان قريبًا من الناس وبشهادته خسر شعب اليمن شخصية معطاءة، وهو كان يعطي للمستقبل والجهاد قيمة كبرى، ويعطي للانتصار القادم معنى كبير.
ورأى بن حبتور أنَّ الشهيد الصماد كان جادًا وصارمًا في التوجيهات المتعلقة بمسار الحفاظ على المؤسسات، وكان رجل المسؤولية بحق، وكان حريصًا على العلاقة بين مؤسسات الدولة.
بدوره، أكَّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن الشهيد الصماد تحمل المسؤولية بصدق وانطلق بدافع وطني للدفاع عن أرضه وشعبه.
وأوضح الحوثي أنَّه "كم هو الفرق بين رئيس كالشهيد الصماد الذي أحبه شعبه بإخلاص وبين شخص يقال أنه تحت الإقامة الجبرية في الرياض (الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي)".
وتابع: "فخورون بأن قياداتنا بهذا المستوى من الجهاد والصدق والتفاني من أجل الوطن، والأعداء الذين أرادوا أن ينهوا ذكر الشهيد الصماد فشلوا في هذا الأمر بل ازداد حضورًا في كل المعارك".
وحمَّل الحوثي الولايات المتحدة مسؤولية اغتيال الشهيد الصماد، مضيفًا: نقول للأمريكيين أنتم المسؤولون عن قتل واغتيال الرئيس صالح الصماد وشعبنا لن يسكت عن هذه الجريمة.
ودعا الطرف الآخر لاتخاذ خطوات جادة نحو السلام بإنهاء العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال، وفي السياق شدَّد على جاهزية القوات المسلحة اليمنية التصدي لأي تصعيد من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي وبوارجه في البحر.
وأشار إلى أنَّ الكثير من الأنظمة العربية صامتة تجاه الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى والقدس في الوقت الذي تستهدف فيه أبناء الشعب اليمني.
هذا ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن كل الحكومات العربية والإسلامية لطرد السفراء السويديين من بلدانهم ردًا على حرق القرآن الكريم.