الثبات ـ عربي
أعلن الاردن، الذي يعد من اكثر دول العالم افتقاراً للمياه، أمس الخميس أن ممولين ومانحين تعهدوا بتوفير نحو 1.8 مليار دولار لتنفيذ مشروع ضخم لتحلية المياه ونقلها من خليج العقبة على البحر الأحمر جنوب المملكة إلى باقي المحافظات.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، خلال مؤتمر صحافي «تمكنا من حشد الدعم لمشروع حيوي وإستراتيجي، مشروع لتحلية المياه، حوالي 300 مليون متر مكعب من خليج العقبة ونقلها لباقي المحافظات» لتلبية الطلب المتزايد على المياه.
وأضاف الشريدة أن التعهدات بلغت 1.8 مليار دولار بين منح وقروض. وأوضح أن جولة أولى من اجتماعات مع مانحين وممولين «نجم عنها 447 مليون دولار منحاً، و522 مليون دولار قروضاً تنموية و861 مليون دولار قروضاً استثمارية مُيَسَّرة» وأبرز هؤلاء الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأوروبي.
وأضاف الشريدة أن جولة ثانية ستعقد في الوقت نفسه العام المقبل «قبل الانتهاء من احالة العطاء على احد المؤهلين الدوليين» ومن المؤمل الإنتهاء من المشروع الذي يطلق عليه اسم «الناقل الوطني» وتقدر كلفته بنحو 2.5 مليار دولار مع نهاية عام 2026، مع إشارة الوزير إلى أن كلفته النهائية تتحدد عند احالة العطاء على أحد المؤهلين.
ويتكون المشروع من محطة سحب على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة، ومحطة تحلية وضخ في العقبة، وخط ناقل بطول حوالي 450 كلم، وجاء المشروع بعد تعثر الاتفاق مع إسرائيل على مشروع «ناقل البحرين» الذي كان سيربط بين البحرين الأحمر والميت.
وتعثر مشروع مد قناة تربط البحر الاحمر بالبحر الميت، الذي يحذر الخبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول 2050، لسنوات بسبب جمود عملية التطبيع في المنطقة.
ولطالما عانى الأردن الذي تشكّل الصحراء أكثر من 90% من أراضيه، شح المياه.
ووفقًا لخبراء، مر الأردن الصيف الماضي بواحدة من أشد حالات الجفاف في تاريخه، فيما الأسوأ لم يأت بعد. وقد ينخفض هطول الأمطار بمقدار الثلث تقريباً بحلول عام 2100 ، بينما من المتوقع أن يرتفع متوسط درجة الحرارة بنحو 4.5 درجات.