الثبات ـ رياضة
أشار روبرتو مانشيني إلى أنه على الأرجح سيواصل عمله كمدير فني للمنتخب الإيطالي، رغم الفشل في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وردّ المنتخب الإيطالي على فشله في التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا من خلال فوزه ببطولة أمم أوروبا (يورو 2020) بركلات الترجيح على المنتخب الإنكليزي في تموز/يوليو الماضي، وهي أول بطولة أوروبية يتوج بها المنتخب الإيطالي منذ عام 1968.
وحقق المنتخب الإيطالي رقما قياسيا من خلال عدم الخسارة في 37 مباراة على التوالي، وهي السلسلة التي انتهت أمام المنتخب الإسباني في الدور قبل النهائي ببطولة دوري أمم أوروبا في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، حيث كان يبدو أن المنتخب الإيطالي بصدد التأهل لكأس العالم في قطر.
ولكن فشل المنتخب الإيطالي، بقيادة مانشيني، في تصدر مجموعته بالتصفيات، ولم يتمكن من عبور مقدونيا الشمالية يوم الخميس الماضي في الدور قبل النهائي من الملحق الأوروبي، بعد الخسارة بهدف نظيف في الوقت القاتل في المباراة التي أقيمت في باليرمو.
وأدى هذا لتكهنات بشأن مستقبل مانشيني، ولكن جابريلي غرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، أكد أنه يود بقاء مانشيني كمدير فني.
كما أعاد مانشيني التأكيد على رغبته في البقاء كمدير فني للمنتخب الإيطالي، وهو ما أكده أمس الاثنين في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل مواجهة المنتخب التركي في مباراة تحديد المركز الثالث.
وقال مانشيني: “تحدثت مع غرافينا، إننا متفقان في كل شيء. دعونا نفكر في هذه المباراة، وبعد ذلك سنفكر بهدوء بشأن كل شيء، لكي نفهم ما نحتاجه للتطور في المستقبل”.
وأضاف: “هناك منتخبات وطنية مهمة لم تفز بأي شيء لمدة 60 عاما. إيطاليا متقدمة قليلا في هذا الأمر، رغم بعض خيبات الأمل. في بعض الأحيان نبالغ حينما نقول أنه يجب علينا ضرورة البحث عن أسباب”.
وأردف: “رغم خيبة الأمل الكبيرة في باليرمو، أنا سعيد أن العمل الذي قمنا به خلال الثلاث سنوات تم تقديره”.
وأكد: “الأمر لا يتعلق فقط بالبطولة الأوروبية، يجيب أيضا توجيه التحية للاعبين لعدم خسارتهم في أي لقاء لفترة طويلة”.
وأكمل: “ليس لدينا لاعبين جيدين فقط، هؤلاء أشخاص مميزون خلقوا مجموعة استثنائية. ليس فقط في غرفة خلع الملابس، أيضا في كل شيء محيط بـ”كوفيركيانو” (مقر المنتخب الإيطالي التدريبي)، في الاتحاد، هنا توجد مجموعة ممتازة بدت مثالية بالنسبة لي لتحقيق النجاح”.
وكان بإمكان المنتخب الإيطالي أن يحسم التأهل من دور المجموعات في وقت سابق، ولكن جورجينيو أهدر ركلتي جزاء أمام سويسرا، التي تصدرت المجموعة، واعترف مانشيني أن فريقه كان ينبغي ألا يحتاج للعب الدور الفاصل.
وقال: “كان ينبغي أن نتصدر المجموعة بفارق نقطتين على الأقل أمام المنتخب السويسري. لا أريد البحث عن أعذار عما حدث، يجب أن نتقبل الواقع وأن نمضي قدما”.