محاربو الصحراء يتربصون بأسود الكاميرون على طريق التأهل لكأس العالم

الإثنين 28 آذار , 2022 01:22 توقيت بيروت رياضة

الثبات ـ رياضة

 في غضون أسابيع قليلة، أثبت المنتخب الجزائري أن قرار الإبقاء على المدرب جمال بلماضي في منصب المدير الفني كان صائبا للغاية، رغم الإخفاق الكبير في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، التي استضافتها الكاميرون مطلع العام الحالي.

وقاد بلماضي الفريق للإفاقة السريعة من صدمة الخروج المبكر من بطولة كأس أفريقيا، وحقق فوزا مهما خارج ملعبه على حساب نظيره الكاميروني يوم الجمعة الماضي في ذهاب الدور الفاصل المؤهل للمونديال.

وأصبح المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) بحاجة إلى مزيد من اليقظة والتركيز خلال 90 دقيقة فقط في مباراتهم غدا بإياب نفس الدور من أجل العودة إلى الظهور في المونديال بعد الغياب عن النسخة الماضية التي استضافتها روسيا في 2018.

ورغم فوزه في مباراة الذهاب 1 / صفر يوم الجمعة الماضي، يدرك المنتخب الجزائري بقيادة بلماضي أن الاعتماد كثيرا على هذه النتيجة سيكون خطرا كبيرا، خاصة وأن منافسه هو المنتخب الكاميروني الذي أحرز المركز الثالث في كأس أمم أفريقيا.

وتخلص المنتخب الجزائري سريعا من الذكريات السيئة التي أطاحت به من البطولة القارية على ملاعب الكاميرون، وحقق الفوز على نفس الملعب في دوالا الذي شهد مبارياته الثلاثة بالبطولة الأفريقية في كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويلتقي المنتخبان إيابا غدا في البليدة، ويتطلع بلماضي إلى تعويض الإخفاق في رحلة الدفاع عن اللقب القاري من خلال العودة إلى الظهور في البطولة العالمية من خلال النسخة المقبلة المقررة في قطر هذا العام.

وإذا عبر المنتخب الجزائري إلى النهائيات في قطر، ستكون هذه هي المشاركة الخامسة له في تاريخ المونديال، علما بأن الفريق غاب عن نسخة 2018 في روسيا بعد مشاركتين متتاليتين في 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل.

ولكن آمال المنتخب الجزائري ستكون مرهونة بقوة ردة فعل المنتخب الكاميروني صاحب الرقم القياسي الأفريقي في عدد المشاركات بالبطولة العالمية برصيد سبع مشاركات سابقة.

ويعول بلماضي على مجموعة مميزة من المحترفين في مقدمتهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، وإسلام سليماني مهاجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي، والذي سجل هدف الفوز على الكاميرون يوم الجمعة الماضي، فيما يغيب بغداد بونجاح مهاجم السد القطري وياسين إبراهيمي نجم الريان القطري عن صفوف المنتخب الجزائري في هذه المواجهة.

وعلى عكس ما حدث في المنتخب الجزائري، وعلى الرغم من احتلال المنتخب الكاميروني للمركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية ، أطاح الاتحاد الكاميروني للعبة بالمدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو واستبدله بالمدرب الوطني ريجبورت سونغ.

ويعول سونغ على مجموعة مميزة من اللاعبين مثل المهاجمين فنسان أبو بكر وكارل توكو إيكامبي اللذين تصدرا قائمة هدافي بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية ولكن كلا منهما فشلا في هز الشباك خلال مباراة الذهاب يوم الجمعة الماضي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل